فيه علم. قال ابن عون : فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب فلم يعرفه. (١)
وأخرجه ابن أبي داود في كتاب المصاحف : عن الأشعث عن محمد بن سيرين قال : لما توفي النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أقسم علي أن لا يرتدي برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن ف مصحف ففعل ، فأرسل إليه أبو بكر بعد أيام ، أكرهت إمارتي يا أباالحسن؟ : قال : لا ، والله ، إلا أني أقسمت أن لا أرتدي برداء إلا لجمعه فبايعه ثم رجع. (٣)
__________________
(١) التسهيل لعلوم التنزيل ١ : ٤.
(٢) كتاب المصاحف لابن أبي داود ١ : ١٨٠ ط. قطر ، من باب التذكير بالبديهيات أقول : إنا لا نسلم بكل ما قالته الرواة ، خاصة إذا كان العقل السليم لا يستسيغه ، لأن البخاري في صحيحه وغيره من أهل التاريخ ذكروا أنه عليه السلام لم يبايع ابن أبي قحافة إلا بعد ستة أشهر ، ومن غير المعقول أن يترك المبايعة طيلة ستة أشهر لأنه حلف ألا يخرج من بيته إلا بعد جمع القرآن ، ومع أن الرواية تقول إنه كان يخرج في كل يوم جمعة؟!، فلماذا لم يبيع في أيام الجمع التي توجد في ستة أشهر؟!، وهل البيعة بصفق اليد تحتاج إلى مراجعة الوائر الحكومية؟!، أخرج البخاري في صحيحه ٤ : ١٥٤٩، ح ٣٩٩٨ : (فأبي أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعائشت بعد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها على ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر).