الداودي عن عبيد الله بن عمر بن حفص عن نافع قال : قال لي ابن عمر: أمسك علي المصحف يا نافع. فقرأ حتى أتى على هذه الآية (نِساؤُكُم حَرث لَكُم) ... فقال : تدري يا نافع فيم أنزلت هذه الآية؟ قال قلت: لا؟ قال ، فقال لي :في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها ، فأعظم الناس ذلك ، فأنزل الله تعالى (نِساؤُكُم حَرث لَكُم فأتُوا حَرثَكُم أنّى شِئتُم) قال نافع : فقلت لابن عمر: من دبرها في قبلها؟ قال :لا. إلا في دبرها.
قال أبو ثابت : وحدثني به الداوردي عن مالك وابن أبي ذئب. وفيهما عن نافع مثله.
وفي تفسير البقرة من صحيح البخاري: أخبرنا إسحاق أخبرنا النضر أخبرنا ابن عون عن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه. فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان. فقال : تدرى فيما أنزلت؟ فقلت: لا! قال: نزلت في كذا وكذا. ثم مضى. وعن عبد الصمد حدثني أبي ـ يعني عبد الوارث ـ حدثني أيوب عن نافع عن ابن عمرفي قوله تعالى (نِساؤُكُم حَرث لَكُم) قال: يأتيها في ( ... )قال: رواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله بن عمرعن نافع عن ابن عمر هكذا وقع عنده. والرواية الولى ـ في تفسيرإسحاق بن راهويه ـ مثل ما ساق ، لكن عين الآية وهي (نِساؤُكُم حَرث لَكُم) وعين قوله كذا وكذا. فقال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن. وكذا رواه الطبري من طريق ابن علية عن ابن عون.
وأما رواية عبد الصمد فهي في تفسير إسحاق أيضا عنه ، وقال فيه: يأتيها في الدبر.
وأما رواية محمد فقد أخرجها الطبراني في (الأوسط) عن علي بن