صيف ولا شتاء وما خريف ولا ربيع جوابه أن يقال: إن معرفة الفصول بدوران الشمس وثبوت الأرض لا بدوران الأرض وثبوت الشمس، فإن هذا القول رد للكتاب والسنة ـ بزعم الوهابي ـ وإجماع العلماء من أن الأرض ثابتة والشمس تجري. قال العلامة ابن القيم في مفتاح دار السعادة : ثم تأمل بعد ذلك أحوال هذه الشمس في انخفاضها وارتفاعها لإقامة هذه الزمنة والفصول وما فيها من المصالح والحكم ، إذ لو كان الزمان كله فصلا واحدا لفاتت مصالح الفصول الباقية إلخ. فانظر كيف صرح بأن معرفة الفصول من طلوع الشمس على جميع العالم وأنها لو وقفت في موضع من السماء ولم تعده لما وصل شعاعها إلى كثير من الجهات عكس ما يقوله المبطلون من ثبوتها ودوران الأرض حولها).
أقول : هكذا يرمى الإسلام بالرجعية ومناقضة العلم! ولنسلم لكم أن ما آتاكما ابن تيمية وابن القيم فخذوه وما نهاكما عنه فانتهوا ، ولكن هذا في الدين فقط لا في الفلك والطب والرياضة والطبخ والتدليك وإلخ!!