نقلها وإنما تعقبها الشيخ رحمه الله بالمقطعين السابقين اللذين في المتن، فقال بسلامة القرآن من الزيادة والنقصان! ولكن الوهابي الأمين في النقل والصادق في القول والمتعظ بآيات الله والمقنفي لسنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اقتصر على هذا المقطع فقط! إيحاء منه للمستمع أن تحريف القرآن رأي الشيخ المفيد! ولا أدري من أين ورث هؤلاء هذه الجرأة على الكذب بسم الله ورسوله؟!، فبعد أن افترى على الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه وعده ممن قالوا بتحريف القرآن من غلماء الشيعة أراد الله تعالى أن يفضح هذا الكذاب (عثمان. خ) ويدينه بيده فقال في الوجه الثاني من الشريط نفسه إ الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه من علماء الشيعة الذين تبرءوا من القول بتحريف القرآن!!، وهذا نص قوله : (إن هناك من علماء الشيعة من تبرأ من القول بالتحريف ، الأول : ابن بابويه الصدوق ، والثاني : المفيد ، والثالث : ... الخ)، قال تعالى (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرين) (الأنفال : ٣٠) وقيل (لا حافظة لكذوب) ، ونسأل الله التوفيق لمن ينقب عن كل كلمة يقولها الكاذبون الأفاكون ، ومع ذلك يخاطب الشيعة في آخر الشريط بقوله : لمذا الكذب؟! ويقول في آخر الوجه الأول منه : (وحتى نكون أمينين في نقلنا وهذه عادتنا ونسأل الله تبارك وتعالى أن يديمها علينا وهذه عادة أهل السنة)!!
وقد وصل إلى مؤخرا كتيب فيه حوار بين وهابي وأحد الشيعة ـ كما زعموا! ـ فكان من ضمن تلك الحوارات التي لم يعلم المحاور فيها عما تكلم ولم يدر المجيب علام أجاب ، نقل لكلام الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه في تحريف الرآن ـ مع أنها أجنبية عن تحريف القرآن! ـ من أوائل المقالات فكان ما نقله الوهابي من كلام للشيخ المفيد هو (أن أئمة الضلال خالفوا في كثير