يميل إلى عدم تحريفه ، أفتونا مأجورين!، أم لعل المغفل اغتر بكلمة الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه التي حاول الوهابي (محمد. م) تحريفها من قبله ، وهي : (اتفقوا على أن ائمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم)، وهي لا تدل إلا على أن أئمة الضلال قد خالفوا نصوص القرآن وتأليفه وكلماته ونبذوا نصوصه وراء ظهورهم ، فأين هذا من تحريف النص؟! أم اغتر بهذه الجملة (أن الأخبار قد جاءت مستفيضة ... ) مع أن وجود الروايات والأخبار لا يلزم الاعتقاد بمضمونها!، فلماذا لم يذكر الوهابي (ناصر. ق) تكملة كلام الشيخ المفيد التي فيها اعترفه الصريح بعدم التحريف؟!، أم أنه يقلب السحر على الساحر؟!، ومثله في الجهل تلميذه وعبده (عثمان. خ) الذي نقل كلام الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه هذا (أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة والخوارج والمرجئة وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية) كشهادة على عدم قول أهل السنة بتحريف القرآن!، وكأنه يقول أن الإمامية تعتقد تحريف القرآن! فكيف هذا وبعض الخوارج الذين أنكروا قرآنية سورة يوسف عليه السلام بدعوى أنها قصة عشق؟!، والأكاذيب من هذا النوع كثيرة لدى الوهابية فلا نطيل ، قال تعالى (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُون) (النحل : ١٠٥).