أو نقول إن أهل السنة يعتقدون أن من سكن في الطابق الأعلى اقرب إلى الله عزّ وجلّ ممن سكن في الطابق الأسفل!! (١)
أو أن أهل السنة يحكمون بحرمة التوسل أو دعاء الله عزّ وجلّ بحق وبجاه الأنياء والصالحين بعد وفاتهم ، فقط لما شذ به ابن تيمية وأذنا به من
__________________
وسلم : يضحك الله من رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة. متفق عليه؟ج : لفظ الحديث : يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد. انتهى ، وهو يدل على إثبات صفة الضحك لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته لا يشابه خلقه في شيء كما قال سبحانه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). انتهى.
قال تعالى (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا) (الإسراء : ٤٣).
(١) قال إمامهم عثمان بن سعيد الدارمي صاحب السنن ، في رده على المريسي : (ثم أكد المعارض دعواه في أن الله في كل مكان بقياس ضل به عن سواء السبيل ، فقال : ألا ترى أنه من صعد الجبل لا يقال أنه أقرب إلى الله. فيقال لهذا المعارض المدعي ما لا يعلم به : من أنبأك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسلفه؟! ، لأنه من آمن بأن الله فوق عرشه فوق سماواته علم يقينا الخامسة ثم كذلك إلى الأرض.
كذلك روى إسحاق بن ابراهيم الحنظلي عن ابن المبارك أنه قال : رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها. وصدق ابن المبارك؛ لأن كل ما كان إلى السماء أقرب كان الله أقرب) ، نقلنا بالنص من كتاب عقائد السلف : ٤٥٨.