الوهابية ، وقد قال شيخهم ابن باز : إن هذا العمل بدعي محدث ووسيلة من وسائل الشرك القريبة! (١)
__________________
(١) الموسوعة الفقهية١٤ : ١٦١ ، ط : وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت : (التوسل بالنبي بعد وفاته : اختلف العلماء في مشروعية التوسل بالنبي صلي الله عليه [وآله] وسلم بعد وفاته كقول القائل : اللهم إني أسألك بنبيِّك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك ، على أقوال :
القول الأول : ذهب جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخر والحنفية ، وهو المذهب عند الحنانبلة إلى جواز هذا النوع من التوسل ، سواء في حياة النبي صلي الله عليه [وآله] وسلم أو بعد وفاته.
القول الثاني : مكروه عند أبي حنيفة وأبي يوسف وأبي محمد.
القول الثالث : ذهب تقي الدين بن تيمية وبعض الحنابلة من المتأخرين إلى أن التوسل بذات النبي صلي الله عليه [وآله] وسلم لا يجوز).
هذا النقل باختصار مع حذف الأدلة. وجاء في خاتمة المبحث قول لابن تيمية يرد فيه على من يكفر المسلمين في هذه المسألة الخلافية : (ثم يقرر ابن تيمية إن هذه المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم).
ويقول بعد ذكر الخلاف في المسألة : ولم يقل أحد ، إن من قال بالقول الأول فقد كفر ، ولا وجه لتكفيره ، فإن هذه المسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة ، والكفر إنما يكون بإنكار ما علم من الدين بالضرورة ، أو بإنكار الأحكام المتواترة والمجمع عليها ونحو ذلك. بل المكفر بمثل هذه الأمور يستحق من غليظ القوبة والتعزيز ما يستحقه أمثاله من المفترين على الدين ، لا سيما مع قول النبي صلي الله عليه وآله وسلم ((أيما رجل قال لأخيه : با كافر فقد باء به أحدهما)).