أو نشيع أن من عقائد أهل السنة أمر النبي صلي الله عليه وآله وسلم المكلف بفعل ما هو مكروه في حد ذاته ، ولا يخلو ارتكابه من نوع جريمة ويأتي عمر بن الخطاب فيصلح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أفسده النبي في أمتع ويؤجر عمر على ذلك! (١)
__________________
رابعاً : التوسل بالصالحين من غير النبي : لا يخرج حكم التوسل بالصالحين من غير النبي عما سبق من الخلاف في التوسل به صلى الله عليه [وآله]وسلم). اه
أقول : لاحظ كيف شذ ابن تيمية والوهابية بتحريم التوسل بالأنبياء والصالحين بعد وفاتهم مع أن كل من سبقه من الفقهاء يذهبون إلى جوازه ، وأما فتوى ابن باز في كون هذا التوسل من البدع المحدثة في الدين يمكن مراجعتها في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ولإفتاء١ : ١٥٣و ٥٩٥ ، فإن كن (جمهور الفقها المالكية والشافعية ومتأخر والحنفية وهو المذهب عند الحنابلة) قد أجازوا البدعة ، فمن من سلفهم الصالح ليس بمبتدع؟!
(١) بذل المجهود في حل أبي داود١٩ : ١٩٨ (باب فيمن تكنى بأبي عيسى) ط دار الكتب العلمية : (بسنده عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب ضرب إبنا به يكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة يكنى بأبي عيسى فقال له عمر : أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله!؟ فقال له : إن رسول الله صلي الله عليه[وآله] وسلم كناني!!فقال ـ عمر ـ : إن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم قد غفر به ما تقدم من ذنبه وما تأخر (!!!) وأنا في جلجتنا فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك).
قال في الشرح : (فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في التقرير يعني بذلك ـ والله أعلم ـ أن من