أو ننسب لهم اعتقادا مفاده أن الأنبياء يهمون بمعصية الله ، وأن بعض الأنبياء ليهم بالزنا ولا يردعه تهديد الله ووعيده فيضطر الله لإجباره على الكف والترك ، وأن لا عفة للأنبياء! (١)
__________________
الأمور ما هو مكروه في حد ذاته لا يخلو ارتكابه من نوع جريمة إلاّ أن النبي صلي الله عليه [وآله] وسلم إنما فعلها لبيان الجواز لئلا تظن به الحرمة فيغتفر له ما فيه من صورة الإثم والذنب ظاهرا ، بل ويثاب على ذلك. وليس هذا لغيره صلى الله عليه [وآله] وسلم).
أقول : كل هذا الطامات والمخازي تنسب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتلميع صورة ابن الخطاب وتصحيح عمله!
(١) وقد أخرجه عدة من حفاظهم وقال به جملة من مفسري التابعين ، كما جاء في الدر المنثور٤ :
١٣ : (أخرج عبد الرزاق والفارابي ، وسعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والحاكم ، وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : لما همت به تزينت ثم استلقت على فراشها وهم بها وجلس بين رجليها وحل تبّانه ـ سرواله ـ نودي من السماء : يا بن يعقوب لا تكن كطائر ينتف فبقى لا ريش له! فلم يتعظ على النداء من السماء : يابن يعقوب لا تكن كطائر ينتف فبقى لا ريش له! فلم يتعظ على النداء شيئا (!) حتى رأى برهان ربه ، جبريل عليه السلام في صورة يعقوب عاضاً على إصبعيه ، ففزع فخرجت شهوته من أنامله فوثب إلى الباب فوجده مغلقا ، فرفع يوسف رجله فضرب بها الباب الأدنى فانفرج له واتبعته فأدركته فرضعت يديها في قميصه فشقته حتى بلغت عضلة ساقه فألفيا سيدها لدى الباب.
وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، وأبو نعيم في الحيلة عن الن عباس رضي الله عنهما انه سئل عن هم يوسف عليه السلام ما بلغ قال : حلّ الهميان يعني السروايل وجلس منها مجلس