أو نقول إن الحنابلة يقولون : من لم يكن حنبلياً فليس بسلم (١) لقول الإمام أبي حاتم الحنبلي ، ومن جانب آخر نشيع أن باقي أهل السنّة يكفرون جميع الحنابله ، بسبب تكفير أبي بكر المقري لهم! (٣)
أو ننسب لهم الحكم بكفر ابن تيمية لتكفير قضاة المذاهب الأربعة له حين حرّم زيارة قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد نودي عليه بدمشق أن من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلّ دمه وماله (٣).
أو نقول : إن أهل السنة يكفّرون من وصف ابن تيمية بشيخ الإسلام؛ لما حكم به بعض علمائهم! (٤)
__________________
الخائن فصيح به : يايوسف لا تكن كالطير له ريش ، فاذا زنى قعد ليس له ريش).
وأخرج الطبري في تفسيره١٦ : ٢٦ ما قاله مجاهد بن جبر في نبي الله يوسف عليه السلام (بأنه حل سرواله حتى وقع على إليته!) ، وكذلك القرطبي في تفسيره٩ : ١٦٦بلفظ آخر (حلّ السراويل حتى الإليتين (!!)) ، أهكذا يكون أنبياء الله؟! نعوذ بالله من غضبه.
(١) تذكرة الحفّاظ٣ : ٣٧٥.
(٢) شذرات الذهب٣ : ٢٥٢.
(٣) الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني١ : ١٤٧. للمزيد انظر : ملحق رقم (١).
(٤) قال الشيخ عبد الله الغماري المغربي في هامش كتابه الرد على الألباني : (وقد ذكر أبو عبد الله علاء الدين البخاري العجمي الحنفي المتوفي سنة ٨٤١ه أن من أطلق على ابن تيمية شيخ الإسلام ، فهو بهذا الإطلاق كافر ، انظر : الضوء اللامع٩ : ٢٩٢ ، ومراده بذلك من علم