كثير منها عليه صراحة ، فبعضها دلت على أن الإمام المعصوم عليه السلام كان في مقام التفسيرن والبعض الآخر جاء بمعنى التنزيل ، ناهيك أن الجم الغفير من تلك الروايات اقتبس من كتب غير معتمدة ومحل كلام عند الأعلام والمراجع الشيعة ، نحو تفسير العياشي الذي كل رواياته بحكم المراسيل؛ لأن الذي نسخ التفسير حذف أسانيد رواياته! ، وأيضا كتاب سُليم ابن قيس الهلالي رحمه الله الذي قال فيه الشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه :
هذا الكتاب غير موثوق به ولا يجوز العمل على أكثرهن وقد حصل فيه تخليط وتدليس. فينبغي للمتديّن أن يتجنب العمل على أكثره ، وقد حصل فيه تخليط وتدليس. فينبغي للمتديّن أن ينتجب العمل بكل ما فيه ولا يعولّ على جملته والتقليد لروايته (١).
وقال السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه : وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سّليم بن قيس الهلالي المروي بطريق حماد بن عيسى ، وذلك فإن في الطريق محمد بن على الصيرفي أبا سمينة ، وهو ضعيف كذاب (٣) ، وقيل : إن أبان بن عياش زاد في كتاب سليم بن قيس.
وكذلك تفسير على بن ابراهيم القمي رضوان الله تعالى عليه الذي نسب إليه القول بالتحريف بسبب ما كَتب في مقدمة التفسير وبعض الروايات فيه إلاّ أن من غير المعلوم أن القمي نفسه قد كتبها ، وجزء كبير من
__________________
(١) تصحيح الاعتقاد : ٧٢.
(٢) صيانة القرآن : ٢٢٦ ، وكذا المورد السابق منه : ٢٢٥.