٣٤٨ ـ بآية يقدمون الخيل شُعثاً |
|
كأن على سَنابِكِها مُداما (١) |
وقول عمرو بن شأس بن عبيد :
٣٤٩ـ ألِكْني إلى قومي السلام رسالة |
|
بآية ما كانوا ضعافاً ولا عُزلا (٢) |
هذا قول سيبويه ، وزعم أبو الفتح أنها إنما تضاف إلى المفرد نحو : (إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ) (البقرة / ٢٤٨) وقال : الأصل : بآية ما يقدمون ، أي : بآية إقدامهم. انتهى.
وفيه حذف موصول حرفي غير «أن» وبقاء صلته ، ثم هو غير متأت في قول عمرو بن شأس بن عبيد :
٣٥٠ـ ألِكْني إلى قومي السلام رسالة |
|
بآية ما كانوا ضعافاً ولا عزلا (٣) |
الرابع : «ذو» في قولهم : «إذهب بذي تسلم» والباء في ذلك ظرفية ، و «ذي» صفة لـ «زمن» محذوف ، ثم قال الأكثرون : هي بمعنى «صاحب» فالموصوف نكرة ، أي : اذهب في وقت صاحب سلامة أي : في وقت هو مظنة السلامة ، وقيل : بمعنى «الذي» فالموصوف معرفة ، والجملة صلة فلا محل لها ، والأصل : اذهب في الوقت الذي تسلم فيه ، ويضعفه أن استعمال «ذي» موصولة مختص بطيّئ ، ولم ينقل اختصاص هذا الاستعمال بهم ، وأن الغالب عليها في لغتهم البناء ولم يسمع هنا إلاّ الإعراب وأن حذف العائد المجرور هو والموصول بحرف متحد المعنى مشروط باتحاد المتعلق ، نحو : (وَيَشْرَبُ مِمّا تَشْرَبُونَ) (المؤمنون / ٣٣) والمتعلق هنا مختلف ، وأن هذا العائد لم يذكر في وقت.
__________________
١ ـ شرح أبيات مغني اللبيب : ٦ / ٢٧٧.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ٢ / ٨٣٥.
٣ ـ تقدم برقم ٣٤٩.