عَرْقةُ : هكذا وجدته مضبوطا بخط بعض فضلاء حلب في شعر أبي فراس بفتح أوله ، وقال : هي من نواحي الروم غزاها سيف الدولة فقال أبو فراس :
وألهبن لهبني عرقة وملطية ، |
|
وعاد إلى موزار منهن زائر |
وكذا يروى في شعر المتنبي أيضا ، قال :
وأمسى السبايا ينتحبن بعرقة |
|
كأنّ جيوب الثاكلات ذيول |
العَرِقَةُ : من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد ، رضي الله عنه ، يوم مسيلمة.
العَرِمُ : بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، في قوله تعالى : فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ، قال أبو عبيدة : العرم جمع العرمة وهي السّكر والمسنّاة التي تسدّ بها المياه وتقطع ، وقيل : العرم اسم واد بعينه ، وقيل : العرم ههنا اسم للجرذ الذي نقب السكر عليهم وهو الذي يقال له الخلد ، وقيل : العرم المطر الشديد ، وقال البخاري : العرم ماء أحمر حفر في الأرض حتى ارتفعت عنه الجنان فلم يسقها فيبست وليس الماء الأحمر من السدّ ولكنه كان عذابا أرسل عليهم ، انتهى كلام البخاري وسنذكر قصة ذلك في مأرب إن شاء الله تعالى إذا انتهينا إليه ، وعرم أيضا : اسم واد ينحدر من ينبع في قول كثير :
بيضاء من عسل ذروة ضرب |
|
شجّت بماء الفلاة من عرم |
قال : هو جبل ، وعسل جمع عسل في لغة هذيل وخزاعة وكنانة.
العَرَمَةُ : بالتحريك ، وهو في أصل اللغة الأنبار من الحنطة والشعير ، وقال أبو منصور : العرمة أرض صلبة إلى جنب الصمّان ، قال رؤبة : وعارض العرق وأعناق العرم قال : وهي تتاخم الدهناء وعارض اليمامة يقابلها ، قال : وقد نزلت بها ، وقال المبرّد في الكامل : ولقي نجدة وأصحابه قوما من خوارج العرمة باليمامة ، وقال الحفصي : العرمة عارض باليمامة ، وأنشد للأعشى :
لمن الدّار تعفّى رسمها |
|
بالغرابات فأعلى العرمه؟ |
العَرَّمَانُ : من قرى صرخد ، أنشدني أبو الفضل محمد ابن ميّاس بن أبي بكر بن عبد العزيز بن رضوان بن عباس بن رضوان بن منصور بن رويد بن صالح بن زيد بن عمرو بن الزمار بن جابر بن سهي بن عليم بن جنّاب العرماني من ناحية صرخد من عمل حوران من أعمال دمشق لنفسه :
يعادي فلان الدين قوم لو انهم |
|
لأخمصه ترب لكان لهم فخر |
ولكنهم لم يذكروا فتعمّدوا |
|
عداوته حتى يكون لهم ذكر |
وأنشدني أيضا لنفسه :
ولما اكتسى بالشعر توريد خدّه ، |
|
وما حالة إلا نزول إلى حال |
وقفت عليه ثم قلت مسلّما : |
|
ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي |
وأنشدني أيضا لنفسه يمدح صديقه موسى القمراوي ، وقمرى قرية من قرى حوران أيضا قريبة من العرّمان :
أصبحت علّامة الدنيا بأجمعها ، |
|
تشدّ نحوك من أقطارها النّجب |
بأن على كبد الجوزاء منزلة |
|
تحقّها من جلال حولها الشّهب |