ولقد عصوا على السلطان مرارا فلم يكن له فيهم حيلة إلا بالمداراة ، وإن فيها اثنتي عشرة محلة كل واحدة تحارب أختها ولا يدخل أهل هذه المحلة إلى هذه ، وهي كثيرة البساتين مشتبكة ، وهي أيضا تمنع أهلها ، قال : وهم مع ذلك لا يزرعون على فدن البقر وإنما يزرعون بالمرور لأنهم كثير والأعداء ويخافون على دوابهم من غارة بعضهم على بعض ، والله المستعان ، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني ، سمع عبد الرزّاق بن همّام وغيره ، روى عنه الأئمة ، قال أبو سعيد : ابن يونس كان من أهل الرحلة في طلب الحديث ، وكان ثقة صاحب حديث يفهم ، قدم مصر وخرج عنها فكانت وفاته بعسقلان من أرض الشام سنة ٢٦١ ، وقال أحمد بن عدي : سمعت منصورا الفقيه يقول لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله في الفضل غير ثلاثة ، فذكر أولهم محمد بن حماد الطهراني لأنه كان قد سار إلى مصر وحدث بها ، وكان بالشام يسكن عسقلان.
وطهران أيضا : من قرى أصبهان ، خرج منها أيضا جماعة من المحدّثين ، منهم : عقيل بن يحيى الطهراني أبو صالح ، كان ثقة ، حدث عن ابن عيينة ويحيى القطان ، توفي سنة ٢٥٨ ، وإبراهيم بن سليمان أبو بكر الطهراني ، كان من طهران أصبهان أيضا ، سمع إبراهيم بن نصر وغيره ، وسعيد بن مهران بن محمد الطهراني أصبهانيّ أيضا ، سمع عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ، وعلي بن رستم بن المطيار الطهراني أصبهانيّ أيضا عمّ أبي عليّ أحمد بن محمد بن رستم يكنى أبا الحسن ، سمع لوينا محمد بن سليمان وغيره ، وعلي بن يحيى الطهراني أصبهاني أيضا ، سمع قتيبة بن مهران الأصبهاني ، ومحمد بن محمد بن صخر بن سدوس الطهراني التميمي أصبهاني أيضا يكنى أبا جعفر ، ثقة وكان من الصالحين ، سمع أبا عبد الرحمن المقرئ وأبا عاصم النبيل وخلّاد بن يحيى وغيرهم ، وناجية ابن سدوس أبو القاسم الطهراني أصبهاني أيضا ، وأبو نصر محمود بن عمر بن إبراهيم بن أحمد الطهراني ، حدث عن ابن مردويه ، سمع منه أبو الفضل المقدسي.
طُهُرْمُس : بالضم ، وسكون الراء ، وضم الميم ، وآخره سين مهملة : قرية بمصر.
الطَّهْمانِيّة : قد اختلف في المطهّم اختلافا كثيرا ، وبعض جعله صفة محمودة وبعض جعلها مذمومة ، يطول شرح ذلك ، والطّهمة لون يجاوز السمرة : وهي قرية نسبت إلى رجل اسمه طهمان.
طِهْنَةُ : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ثم نون مهملة في كلام العرب ، وهي لفظة قبطية : اسم لقرية بالصعيد وهي طهنة واهية ، قريتان متقاربتان بشرقي النيل قرب أنصنا بالصعيد.
طَهَنْهُور : بفتح أوله وثانيه ، وسكون النون ، وآخره راء : قرية على غربي النيل بالصعيد يقال لها طهنهور السدر.
طَهَيَانُ : بالتحريك ثم ياء مثناة من تحت ، وآخره نون ، يقال : طهت الإبل تطهى طهيا إذا انتشرت فذهبت في الأرض ، وموضعها طهيان ، والطهيان :
اسم قلّة جبل بعينه ، قال نصر : باليمن ، أنشد الباهلي للأحول الكندي :
ليت لنا من ماء زمزم شربة |
|
مبرّدة باتت على الطهيان |
باب الطاء والياء وما يليهما
الطِّيبُ : بالكسر ثم السكون ، وآخره باء موحدة ، بلفظ الطيب وهو الرائحة الطيبة التي يتبخر بها أو