كَسْفَةُ : ماء لبني نعامة من بني أسد.
كَسْكَرُ : بالفتح ثم السكون ، وكاف أخرى ، وراء ، معناه عامل الزرع : كورة واسعة ينسب إليها الفراريج الكسكرية لأنها تكثر بها جدّا ، رأيتها أنا ، تباع فيها أربعة وعشرون فرّوجا كبارا بدرهم واحد ، قال ابن الحجاج :
ما كان قطّ غذاءها |
|
إلا الدجاج المصدر |
والبط يجلب إليها لكن يجلب من بعض أعمال كسكر ، وقصبتها اليوم واسط القصبة التي بين الكوفة والبصرة ، وكانت قصبتها قبل أن يمصّر الحجاج واسطا خسرو سابور ، ويقال إن حدّ كورة كسكر من الجانب الشرقي في آخر سقي النهروان إلى أن تصبّ دجلة في البحر كله من كسكر فتدخل فيه على هذا البصرة ونواحيها ، فمن مشهور نواحيها : المبارك ، وعبدسي ، والمذار ، ونغيا ، وميسان ، ودستميسان ، وآجام البريد ، فلما مصّرت العرب الأمصار فرّقتها ، ومن كسكر أيضا في بعض الروايات : إسكاف العليا ، وإسكاف السفلى ، ونفّر ، وسمّر ، وبهندف ، وقرقوب ، وقال الهيثم بن عدي : لم يكن بفارس كورة أهلها أقوى من كورتين كورة سهلية وكورة جبلية ، أما السهلية فكسكر وأما الجبلية فأصبهان ، وكان خراج كل واحدة منهما اثني عشر ألف ألف مثقال ، قالوا : وسميت كسكر بكسكر بن طهمورث الملك الذي هو أصل الفرس ، وقد ذكر في فارس ، وقال آخرون : معنى كسكر بلد الشعير بلغة أهل هراة ، وقال عبيد الله بن الحرّ :
أنا الذي أجليتكم عن كسكر |
|
ثم هزمت جمعكم بتستر |
ثم انقضضت بالخيول الضّمّر |
|
حتى حللت بين وادي حمير |
وسمع عمران بن حطّان قوما من أهل البصرة أو الكوفة يقولون : ما لنا وللخروج وأرزاقنا دارّة وأعطياتنا جارية وفقرنا نائم ، فقال عمران بن حطّان :
فلو بعثت بعض اليهود عليهم |
|
تؤمّهم أو بعض من قد تنصّرا |
لقالوا : رضينا إن أقمت عطاءنا |
|
وأجريت ما قد سنّ من برّ كسكرا |
الكُسْوَةُ : قرية هي أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر ، قال الحافظ أبو القاسم : وبلغني أن الكسوة إنما سميت بذلك لأن غسان قتلت بها رسل ملك الروم لما أتوا إليهم لأخذ الجزية منهم واقتسمت كسوتهم.
كُسَيرٌ وعُوَيْرٌ : تصغير كسر وعور : وهما جبلان عظيمان مشرفان على أقصى بحر عمان ، صعبة المسلك وعرة المقصد صعبة المنجى فلذلك سميت بهذا الاسم ، يقولون كسير وعوير وثالث ليس فيه خير.
باب الكاف والشين وما يليهما
كُشَافُ : بالضم ، وآخره فاء للتخفيف : موضع من زاب الموصل.
كَشَانِيَةُ : بالفتح ثم التخفيف ، وبعد الألف نون ، وياء خفيفة : بلدة بنواحي سمرقند شمالي وادي الصّغد ، بينها وبين سمرقند اثنا عشر فرسخا ، قال : وهي قلب مدن الصغد وأهلها أيسر من جميع مدن الصغد ، خرج منها جماعة من العلماء والرّواة ، وقد رواه بعضهم بالضم والأول أظهر ، ينسب إليها أبو عمر أحمد بن حاجب بن محمد الكشاني ، روى عن أبي