باب العين والذال وما يليهما
عِذَارٌ : بالكسر ، وآخره راء ، والعذار : المستطيل من الأرض ، وجمعه عذر ، والعذار : موضع بين الكوفة والبصرة على طريق الطفوف ومنه يفضي إلى نهر ابن عمر ، وفي حديث حاجب بن زرارة بن عدس التميمي لما رهن قوسه عند كسرى وقبلها منه كتب إلى عمال العذار بالإذن للعرب في الدخول إلى الريف ، قال : والعذار ما بين الريف والبدو مثل العذيب ونحوها.
عَذَاةُ : بالفتح ، والعذاة : الأرض الطيبة التربة الكريمة النبت البعيدة عن الأحساء والنزوز والريف السهلة المريئة ولا تكون ذات وخامة : وهو موضع بعينه بدليل أن الشاعر لم يصرفه فقال :
تحنّ قلوصي من عذاة إلى نجد ، |
|
ولم ينسها أوطانها قدم العهد |
وقد هجت نصبا من تذكّر ما مضى ، |
|
وأعديتني لو كان هذا الهوى يعدي |
وأذكرتني قوما أصبّ إليهم ، |
|
وأشتاقهم في القرب مني وفي البعد |
أولئك قوم لو لجأت إليهم |
|
لكنت مكان السيف من وسط الغمد |
العَذَبَاتُ : جمع عذبة : وهو الموضع الذي فيه المرعى ، يقال : مررت بماء لا عذبة به أي لا مرعى فيه ولا كلأ ، ويوم العذبات : من أيامهم.
عَذْبَةُ : بالفتح ثم السكون ، وباء موحدة ، يقال : عذب الماء يعذب فهو عذب ، وبئر عذبة أي طيبة : وهو موضع على ليلتين من البصرة فيه مياه طيبة ، وقيل : لما حفروها وجدوا آثار الناس بعد ثلاثين ذراعا ، قال : مرّت تريد بذات العذبة البيعا
عَذْرَاء : بالفتح ثم السكون ، والمد ، وهو في الأصل الرملة التي لم توطأ ، والدرة العذراء التي لم تثقب : وهي قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة ، وإليها ينسب مرج ، وإذا انحدرت من ثنية العقاب وأشرفت على الغوطة فتأملت على يسارك رأيتها أول قرية تلي الجبل ، وبها منارة ، وبها قتل حجر ابن عدي الكندي وبها قبره ، وقيل إنه هو الذي فتحها ، وبالقرب منها راهط الذي كانت فيه الوقعة بين الزبيرية والمروانية ، قال الراعي :
وكم من قتيل يوم عذراء لم يكن |
|
لصاحبه في أول الدهر قاليا |
عَذَرَةُ : بفتح أوله وثانيه ، من قولهم : عذرته عذرة : وهي أرض.
عَذَقٌ : بفتح أوله وثانيه ، والقاف ، قال ابن الأعرابي : عذق الشّحير إذا طال نباته وثمرته بالعذق ، وخبراء العذق : موضع معروف بناحية الصمان ، قال رؤبة :
بين القرينين وخبراء العذق
عَذْقٌ : بفتح أوله وسكون ثانيه ، وهو في الأصل النخلة بعينها ، والعذق ، بالكسر ، الكباسة : وهو أيضا أطم بالمدينة لبني أمية بن زيد ، وكان اسمه من قبل السّير ، عن نصر.
عَذَمُ : بفتحتين ، ورواه بعضهم بالدال المهملة ، فأما العذم بالذال المعجمة فأصله من عذمت أعذم عذما ، وهو الأخذ باللسان واللّوم ، أو من العذم وهو العضّ ، وليس فيه شيء بالتحريك فيكون مرتجلا ، والله أعلم : وهو واد باليمن.