قاقُونُ : بعد القاف الثانية واو ساكنة ، ونون : حصن بفلسطين قرب الرملة ، وقيل : هو من عمل قيسارية من ساحل الشام ، منها أبو القاسم عبد السلام بن أحمد ابن أبي حرب القاقوني إمام مسجد الجامع بقيسارية ، يروي عن سلامة بن منير المجدلي عن أبي أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بن ربيعة القيسراني ، كتب عنه قيس الأرمنازي ونقله الحافظ ابن النّجّار من معجم شيوخه شبل بن علي بن شبل بن عبد الباقي أبو القاسم الصويني القاقوني ، سمع بدمشق أبا الحسن محمد بن عوف وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان ، روى عنه أبو الفتيان الدهستاني عمر بن عبد الكريم.
قالِسٌ : بكسر اللام ، وسين مهملة ، والقلس : ما جمع من الحلق ملء الفم أو دونه وليس بقيء ، والرجل قالس إذا غلبه ذلك ، والسحابة تقلس النّدى ، والقلس : الشرب الكثير من النبيذ ، والقلس : الرّقص والغناء ، وقالس : موضع أقطعه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بني الأحبّ من عذرة ، قال عمرو ابن حزم : وكتب لهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بذلك كتابا نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أعطى محمد رسول الله بني الأحبّ ، أعطاهم قالسا وكتب الأرقم.
قالِع : بكسر اللام ، وآخره عين مهملة : جبل وواد بين البحرين والبصرة.
قالُوصُ : قال أبو عبد الله بن سلامة القضاعي في كتابه من خطط مصر : رأيته بخطّ جماعة القالوص ، بألف ، والذي يكتب أهل هذا الزمان القلوص ، بغير ألف ، والقلوص من الإبل والنعام : الشّابّة ، والقلوص أيضا : الحبارى ، فلعلّ هذا المكان يسمّى القلوص لأنه في مقابلة الجمل الذي كان على باب الرّيمان ، وأما القالوص ، بألف : فهي كلمة رومية ومعناها بالعربية مرحبا بك ، ولعلّ الروم كانوا يخضعون لراكب الجمل فيقولون مرحبا بك ، كذا قال : وهو موضع بمصر.
قالِيقَلا : بأرمينية العظمى من نواحي خلاط ثم من نواحي منازجرد من نواحي أرمينية الرابعة ، قال أحمد بن يحيى : ولم تزل أرمينية في أيدي الفرس منذ أيام أنوشروان حتى جاء الإسلام وكانت أمور الدنيا تتشتّت في بعض الأحايين وصاروا كملوك الطوائف حتى ملك أرمينيا قس ، وهو رجل من أهل أرمينية ، فاجتمع له ملكهم ثم مات فملكتهم بعده امرأة وكانت تسمى قالي فبنت مدينة وسمتها قالي قاله ، ومعناه إحسان قالي ، وصوّرت نفسها على باب من أبوابها فعرّبت العرب قالي قاله فقالوا قاليقلا ، قال النحويون : حكم قاليقلا حكم معدي كرب إلا أن قاليقلا غير منوّن على كل حال إلا أن تجعل قالي مضافا إلى قلا وتجعل قلا اسم موضع مذكّر فتنوّنه فتقول هذا قاليقلا ، فاعلم ، والأكثر ترك التنوين ، قال الشاعر :
سيصبح فوقي أقتم الريش كاسرا |
|
بقاليقلا أو من وراء دبيل |
قال بطليموس : مدينة قاليقلا طولها ستون درجة ، وعرضها ثمان وثلاثون درجة تحت أربع عشرة درجة من السرطان ، يقابلها مثلها من الجدي ، بيت ملكها مثلها من الحمل ، بيت عاقبتها مثلها من الميزان ، ويشبه أن تكون في الإقليم الخامس ، وقال أبو عون في زيجه : قاليقلا في الإقليم الرابع ، طولها ثلاث وستون درجة وخمس وعشرون دقيقة ، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ، وتعمل بقاليقلا هذه البسط المسماة بالقالي اختصروا في النسبة إلى بعض اسمه لثقله ، وإليها