قُصْوَانُ : يروى بالضم والفتح ، وهو فعلان من قولهم : قصا يقصو قصوا فهو قاص ، وهو ما تنحّى وبعد من كل شيء : وهو موضع في ديار تيم الله ابن ثعلبة بن بكر ، قال مروان بن سمعان :
ولو أبصرت جاري عميرة لم تلم |
|
بقصوان إذ يعلو مفارقها الدّم |
وقال أبو عبيدة في قول جرير :
نبيت بحسّان بن واقصة الحصى |
|
بقصوان في مستكلئين بطان |
قال : قصوان أرض لبني سعد بن زيد مناة بن تميم.
قُصُورُ حَسّان : جمع قصر ، وحسّان يجوز أن يكون فعلان من الحسن فهو منصرف وأن يكون من الحسّ وهو القتل فهو لا ينصرف ، كان عبد الله بن مروان سيّر حسان بن النعمان الغسّاني إلى إفريقيّة لمحاربة البربر فواقعهم فهزموه فرجع عنهم وأقام بإفريقية خمس سنين وبنى في مقامه هناك قصورا نسبت إليه إلى هذه الغاية.
قُصُورُ خَيْرِينَ : من نواحي الموصل ، ذكر في خيرين.
قَصّةُ : بالفتح ، وتشديد الصاد ، الجصّ الذي تبيّض به المنازل ، ومنه الحديث : نهى رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، عن تقصيص القبور ، وقد أوّل قول عائشة للنساء : لا تغتسلن من الحيض حتى ترين القصّة البيضاء أي القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها المرأة كأنها القصّة لا تخالطها صفرة ، قال السكوني : ذو القصّة موضع بين زبالة والشّقوق دون الشقوق بميلين فيه قلب للأعراب يدخلها ماء السماء عذبا زلالا ، وإلى هذا الموضع كانت غزاة أبي عبيدة بن الجرّاح أرسله إليها رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم.
وذو القصّة : ماء لبني طريف في أجإ ، وبنو طريف موصوفون بالملاحة ، قال الشاعر :
يشبّ بعودي مجمر تصطليمها |
|
عذاب الثنايا من طريف بن مالك |
وقيل : ذو القصّة جبل في سلمى من جبلي طيّء عند سقف وغضور ، وقال نصر : ذو القصّة موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا ، وهو طريق الرّبذة ، وإلى هذا الموضع بعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، محمد بن مسلمة إلى بني ثعلبة بن سعد ، وفي كتاب سيف : خرج أبو بكر ، رضي الله عنه ، إلى ذي القصة وهو على بريد من المدينة تلقاء نجد فقطّع الجنود فيها وعقد فيها الألوية.
والقصة : مدينة بالهند ، عنه أيضا.
القُصَيْبَةُ : تصغير القصبة ، وهو اسم لمدينة الكورة ، ويقال : كورة كذا قصبتها فلانة ، يعني أنها أشهر مدينة بها ، والقصبة : واحدة القصب مشهورة ، والقصيبة : من أرض اليمامة لتيم وعديّ وعكل وثور بني عبد مناة بن أدّ بن طابخة ، والقصيبة : بين المدينة وخيبر وهو واد يزهو أسفل وادي الدّوم وما قارب ذلك. وقصيبة العجّاج : أظنها من نواحي اليمامة أقطعه إياها عبد الملك ، ويوم القصيبة : لعمرو ابن هند على بني تميم وهو يوم أوارة ، قال الأعشى :
وتكون في السلف الموا |
|
زي منقرا وبني زرارة |
أبناء قوم قتّلوا |
|
يوم القصيبة من أواره |
وقال ابن أبي حفصة : القصيبة من أرض اليمامة لبني امرئ القيس ، والقصيبة في قول الراعي قال يهجو الأخطل :