إلى أبي] (١).
وقال عبد الله بن أحمد الدّورقيّ : جاءنا يحيى بن معين إلى منزلنا فقال لي : اذهب إلى هذا الشيخ المعلّم الحسن بن عرفة ، ينزل حوض هيلانة (٢) ، عنده عن مبارك بن سعيد ، ليس به بأس (٣).
وقال محمد بن المسيّب : سمعت الحسن بن عرفة يقول : قد كتب عنّي خمسة قرون (٤).
قلت : كتب عنه ابن معين ، وغيره ، ثم كتب عنه [محمد] إسحاق الصّغانيّ وطبقته ، ثمّ كتب عنه صالح جزرة وطبقته ، ثمّ كتب عنه ابن صاعد وطبقته ، ثمّ كتب عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وطبقته فهذه الخمسة قرون الّتي عني.
أنبأني المسلّم بن علّان ، وغيره ، أنا الكنديّ ، أنا القزّاز ، أنا الخطيب أبو بكر : أجاز لي محمد بن مكّيّ المصريّ ، وحدّثني عنه نصر بن إبراهيم الفقيه :
أنا أحمد بن عبد الله بن رزيق ، ثنا الحسن بن رشيق ، ثنا أحمد بن محمد بن حكيم الصّدفيّ : سمعت الحسن بن عرفة وسئل كم تعدّ من السّنّين؟
فقال : مائة سنة وعشر سنين ، لم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السّنّ غيري (٥).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : عاش الحسن بن عرفة مائة وعشر سنين ، وكان له عشرة أولاد سمّاهم بأسامي الصّحابة العشرة (٦).
وقال أبو الفتح الأزديّ : حدّثني موسى بن محمد الأزديّ : سمعت الحسن بن عرفة يقول : حدّثني وكيع بأحاديث ، فلمّا أصبحت سألته عنها فقال :
ألم أحدّثك بها أمس؟
قلت : بلى ، ولكنّي شككت.
قال : لا تشكّ فإنّ الشّكّ من الشّيطان.
__________________
(١) في الأصل بياض ، استدركته من : سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٤٩.
(٢) حوض هيلانة : ينسب إلى هيلانة قهرمانة المنصور ببغداد.
(٣) تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٤ ، السير ١١ / ٥٤٩.
(٤) تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٥ ، السير ١١ / ٥٤٩ ، المنتظم ٥ / ٣.
(٥) تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٦ ، المنتظم ٥ / ٣.
(٦) تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٥ ، المنتظم ٥ / ٣.