سمع : النّضر بن شميل ، ويزيد بن هارون ، وسعيد بن عامر الضّبعيّ ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، ومحمد بن يوسف الفريابيّ ، وجعفر بن عون ، ووهب بن جرير ، وزيد بن يحيى بن عبيد [الدمشقيّ] (١) الغسّانيّ ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وخلقا كثيرا بخراسان ، والشام ، والعراق ، ومصر.
وعنه : م. د. ت. ، ومحمد بن بشّار ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ وهما أكبر منه ، والبخاريّ ، وأبو زرعة ، والنّسائيّ ، وصالح جزرة ، وعبد الله بن أحمد ، وجعفر الفريابيّ ، ومطيّن ، وعيسى بن عمر السّمرقنديّ ، وجعفر بن أحمد بن فارس الأصبهانيّ ، وعمر البجيريّ ، ومكّيّ بن محمد البلخيّ الحافظ ، والنّسائيّ خارج كتابه ، وخلق من أهل بلده.
ورحل إليه الحفّاظ من النّواحي.
قال أبو بكر الخطيب (٢) : هو من بني دارم بن مالك ، كان أحد الرّحّالين والحفّاظ ، موصوفا بالثّقة والزّهد والورع.
قال : واستقضي على سمرقند فقضى قضيّة واحدة ، ثمّ استعفى فأعفي.
قال : وكان على غاية العقل ، وفي نهاية الفضل. يضرب به المثل في الدّيانة والحلم والاجتهاد والعبادة والتّقلّل. صنّف «المسند» ، و «التّفسير» ، وكتاب «الجامع».
وقال أبو حاتم : ثقة ، صدوق (٣).
وعن محمد بن إبراهيم الفقيه السّمرقنديّ : كنت عند أحمد بن حنبل فذكر الدّارميّ فقال : ذاك السّيّد ، عرض عليّ الكفر فلم أقبل ، وعرضت عليه الدّنيا فلم يقبل (٤).
وقال أحمد بن حامد السّمرقنديّ : سمعت رجاء بن مرّجا يقول : رأيت أحمد ، وإسحاق ، والشّاذكونيّ ، وعليّ بن المدينيّ ، فما رأيت أحفظ من عبد الله الدّارميّ (٥).
__________________
(١) في الأصل بياض ، استدركته من : تهذيب الكمال ١٥ / ٢١١.
(٢) في تاريخه ١٠ / ٢٩.
(٣) الجرح والتعديل.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٣١.
(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٣١.