جارية المتوكّل. من مولّدات اليمامة.
لم يكن في زمانها امرأة أفصح ولا أشعر منها. أدّبها رجل من عبد القيس واشتراها محمد بن الفرج الرّخّجيّ ، فأهداها للمتوكّل (١).
حكى عليّ بن الجهم قال : قلت :
لاذ بها يشتكي إليها |
|
فلم يجد عندها ملاذا |
فقال لها المتوكّل : أجيزي.
فقالت بديها :
ولم يزل ضارعا إليها |
|
تهطل أجفانه رذاذا |
فعاتبوه فزاد عشقا |
|
فمات وجدا فكان ما ذا (٢). |
ولها شعر هكذا أرقّ من النّسيم وأروق من النّسيم ، ولا أعلم متى ماتت (٢).
__________________
= الوفيات ٢ / ٢٥٣ ـ ٢٥٥ ، والبدائع البدائه ، ٥٠ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ونساء الخلفاء لابن الساعي ٨٤ ، والمستظرف من أخبار الجواري للسيوطي ٥٠ ، والموشّى للوشّاء ٨٣ ، ١٣٩ ، والفهرست لابن النديم ٢٣٩ ، والمذاكرة في ألقاب الشعراء للمجد النّشابي الإربلي (مخطوطة دار الكتب المصرية ، رقم ٢٢٨١ تيمور) في فصل : ذكر الإماء من شواعر النساء ، ١٤٤ أ ، ب ، والأعلام ٥ / ٣٥٠.
(١) المنتظم ٥ / ٧.
(٢) ذكرها ابن الجوزي في المتوفين سنة ٢٥٧ ه.