ثنا أبي ، نا شعبة ، عن منصور ، وغيره ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أنس أنّ أعرابيّا قال : يا رسول الله الرجل يحبّ القوم. الحديث (١). ثمّ قال : هذا [ليس] (٢) عندكم ، إنّما عندكم عن غير منصور. وأملى مجلسا على هذا النّسق (٣).
قال يوسف : وكان دخولي البصرة أيّام محمد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب (٤).
وقال محمد بن حمدون بن رستم : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول للبخاريّ : دعني أقبّل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيّد المحدّثين وطبيب الحديث في علله (٥).
وقال التّرمذيّ : لم أر أحدا بالعراق ولا بخراسان في معني العلل والتّاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل (٦).
وقال إسحاق بن أحمد الفارسيّ : سمعت أبا حاتم يقول سنة سبع وأربعين ومائتين : محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق (٧) ، ومحمد بن يحيى أعلم من بخراسان اليوم ، ومحمد بن أسلم أورعهم ، وعبد الله الدّارميّ أثبتهم.
وعن أحمد بن حنبل قال : انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان : أبو
__________________
(١) الحديث بتمامه أخرجه البخاري في الأحكام ٣ / ١١٦ باب القضاء والفتيا في الطريق ، من طريق : عثمان بن أبي شيبة ، عن جرير ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، حدّثنا أنس بن مالك رضياللهعنه قال : بينما أنا والنبيّ صلىاللهعليهوسلم خارجان من المسجد ، فلقينا رجل عند سدّة المسجد ، فقال : يا رسول الله متى الساعة؟ قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «ما أعددت لها؟» ، فكأنّ الرجل استكان ، ثم قال : يا رسول الله ما أعددت لها كبير صيام ، ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولكن أحبّ الله ورسوله ، قال : «أنت مع من أحببت».
وأخرج البخاري هذا الحديث من طرق أخرى في : الفضائل ٧ / ٤٠ والأدب ١٠ / ٤٥٨ و ٤٦٢ ، ومسلم في البرّ والصّلة (٢٦٣٩) باب المرء مع من أحبّ ، والترمذي (٢٣٨٥) وأبو داود (٥١٢٧).
(٢) في الأصل بياض ، استدركته من سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤١٠.
(٣) تاريخ بغداد ٢ / ١٦.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤١٠.
(٥) تهذيب الأسماء واللغات ج ١ ق ١ / ٧٠ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٢ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٢٣ ، مقدّمة فتح الباري ٤٨٩.
(٦) تهذيب الأسماء واللغات ج ١ ق ١ / ٧٠ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٢ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٢٠.
(٧) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣١.