أبو بكر العبديّ البصريّ ، بندار (١).
والبندار في الاصطلاح هو الحافظ.
وكان بندار عارفا متقنا بصيرا بحديث البصرة ، لم يرحل برّا بأمّه ، واقتنع بحديث بلده.
سمع : معتمر بن سليمان ، وعبد العزيز بن عبد الصّمد العمّيّ ، ومرحوم بن عبد العزيز العطّار ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وعمر بن عليّ بن مقدّم ، ومحمد بن جعفر غندر ، ومحمد بن أبي عديّ ، ويحيى القطّان ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبا عاصم ، ووكيعا ، ويزيد بن هارون.
وكأنّه رحل بأخرة.
وعنه : ع. ، وابن أبي الدنيا ، وأبو زرعة ، والبغويّ ، وابن خزيمة ، وأبو العبّاس السّرّاج ، وزكريّا السّاجيّ ، وابن صاعد ، ومحمد بن المسيّب الأرغيانيّ ، وأبو بكر بن أبي داود ، وخلق.
قال الأرغيانيّ : سمعته يقول : كتب عنّي خمسة قرون ، وسألوني الحديث وأنا ابن ثمان عشرة ، فأخرجتهم إلى البستان وأطعمتهم الرّطب وحدّثتهم (٢).
وقال أبو حاتم : صدوق (٣).
وقال العجليّ (٤) : ثقة ، كثير الحديث ، حائك.
وقال عبد الله بن محمد بن يونس السّمنانيّ : كان أهل البصرة يقدّمون أبا موسى على بندار ، وكان الغرباء يقدّمون بندارا.
وقال عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزيّ : سمعت بندارا يقول : أردت الخروج ، فمنعتني أمّي فأطعتها. فبورك لي فيه (٥) ، يعني الحديث.
وقال ابن خزيمة : سمعت بندارا يقول : اختلفت إلى يحيى بن سعيد ذكر كثر من عشرين سنة (٦).
__________________
(١) / ١٧١ رقم ٦٣.
(١) ذكر ابن حبّان : وإنما قيل له بندار لأنه جمع حديث أهل بلده. (الثقات ٩ / ١١١).
(٢) تاريخ بغداد ٢ / ١٠٢.
(٣) الجرح والتعديل ٧ / ٢١٤.
(٤) في تاريخ الثقات ، رقم ١٤٣٥.
(٥) تاريخ بغداد ٢ / ١٠٢.
(٦) تاريخ بغداد ٢ / ١٠١.