عن أبي داود ، وأكثر المقام بها حتّى مات ابن عيينة (١) ، فدخل اليمن ولقي عبد الرّزّاق.
وقال الحسين بن الحسن : سمعت محمد بن يحيى يقول : ارتحلت ثلاث رحلات. وأنفقت على العلم مائة وخمسين ألفا. ولمّا دخلت البصرة استقبلتني جنازة يحيى القطّان على باب البلد (٢).
وقال ابن خزيمة : ثنا محمد بن يحيى الذّهليّ إمام عصره ، أسكنه الله جنّته مع محبّيه (٣).
وقال صالح جزرة : ما في الدّنيا أحمق ممّن يسأل عن محمد بن يحيى (٤).
وقال النّسائيّ : ثقة مأمون (٥).
وقال السّلميّ : سألت الدّار الدّارقطنيّ : من تقدّم محمد بن يحيى أو عبد الله بن عبد الرحمن السّمرقنديّ؟ قال : محمد بن يحيى. ومن أحبّ أن يعرف قصور علمه عن علم السّلف ، فلينظر في علل حديث الزّهريّ لمحمد بن يحيى (٦).
وقال أبو نصر الكلاباذيّ (٧) : روى عنه البخاريّ فقال مرّة : ثنا محمد.
وقال مرّة : ثنا محمد بن عبد الله. نسبه إلى جدّه.
وقال مرّة : ثنا محمد بن خالد. ولم يصرّح به قطّ.
وقال الحاكم : روى عنه البخاريّ نيّفا وأربعين حديثا.
وقال يحيى بن منصور القاضي : سألت محمد بن محمد بن رجاء بن السّنديّ قلت : محمد بن يحيى صليبيّة كان أو مولى؟
قال : لا صليبيّة ولا مولى. كان جدّ جدّه فارس لآل معاذ بن مسلم بن رجاء. وكان رجاء رهينة عند معاوية بن أبي سفيان ، رهنه عنده أبوه ذو الآذان ملك تلك النّاحية. فارتدّ ، فأراد معاوية قتل ابنه رجاء ، وكان عنده القعقاع بن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٧٦.
(٢) تاريخ بغداد ٣ / ٤١٩ وفيه «على باب البصرة».
(٣) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٨٤.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٨٤.
(٥) تاريخ بغداد ٣ / ٤١٨.
(٦) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٨٤ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٣١.
(٧) في رجال صحيح البخاري ٢ رقم ١١٢٢.