قلت : نعم.
قال : ما أعرف اليوم ، أظنّه قال : أسود الرأس ، أعرف بمسندات رسول الله صلىاللهعليهوسلم منه (١).
وقال أبو عروبة الحرّانيّ : أبو مسعود الأصبهانيّ في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ ، وأحمد بن سليمان الرّهاويّ في الثّبت (٢).
وورد أنّ أبا مسعود قدم أصبهان ولم يكن معه كتاب ، فأملى كذا كذا ألف حديث من حفظه. فلمّا وصلت كتبه قوبلت بما أملى ، فلم تختلف إلّا في مواضع بسيرة (٣).
وعن أحمد بن محمود بن صبيح قال : سمعت أبا مسعود الرّازيّ يقول :
وددت أنّي أقتل في حبّ أبي بكر وعمر (٤).
قال الخطيب (٥) : كان أبو مسعود أحد الحفّاظ. سافر الكثير وجمع في الرحلة بين البصرة ، والكوفة ، والحجاز ، واليمن ، والشّام ، ومصر ، والجزيرة.
وقدم بغداد ، وذاكر حفّاظها بحضرة أحمد بن حنبل ، وكان أحمد يقدّمه.
قال ابن عديّ (٦) : لا أعلم لأبي مسعود رواية منكرة ، وهو من أهل الصّدق والحفظ.
قال أبو عمران الطّرسوسيّ : سمعت الأثرم يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما تحت السّماء أحفظ لأخبار رسول الله من أبي مسعود الرّازيّ (٧).
وقال أبو الشّيخ (٨) : سمعت ابن الأصفر يقول : جالست أحمد وأثنى على (٩)
__________________
(١) تاريخ بغداد ٤ / ٣٤٣.
(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٣٤٤ ، طبقات الحنابلة ١ / ٥٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٢٤.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٨٤.
(٤) سير أعلام.
(٥) في تاريخه ٤ / ٣٤٣.
(٦) في الكامل ١ / ١٩٣.
(٧) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٨٥.
(٨) في طبقات المحدّثين بأصبهان ٢ / ٢٥٥.
(٩) في الأصل بياض ، والاستدراك من : طبقات المحدّثين.