سمع : أباه ، وأبا معاوية ، وسفيان بن عيينة ، وإسحاق الأزرق ، ووكيعا ، وشعيب بن حرب ، ويحيى القطّان ، وابن مهديّ ، وأبا ضمرة ، وإسماعيل بن عليّة ، ويحيى بن آدم ، وخلقا.
وعنه : إبراهيم الحربيّ ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، والفريابيّ ، وابن صاعد ، وحفيده يوسف بن يعقوب الأزرق ، وأبو عبد الله المحامليّ ، وآخرون.
وكان من كبار الأئمّة.
قال الخطيب (١) : صنّف كتابا في الفقه ، وله مذاهب اختارها. وصنّف كتابا في القراءات ، وصنّف «المسند». وكان ثقة.
قال ابنه البهلول : استدعى المتوكّل أبي إلى سرّ من رأى حتّى سمع منه. ثمّ أمر فنصب له منبر ، وحدّث في الجامع ، وأقطعه إقطاعا مغلّه في السّنة اثنا عشر ألفا ، ووصله بخمسة آلاف درهم في السّنة فكان يأخذها. وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد ، فخاف أبي من الأتراك أن يكبسوا الأنبار ، فانحدر إلى بغداد ولم يحمل معه كتبه ، فطالبه محمد بن عبد الله بن طاهر أن يحدّث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث ، لم يخطئ في شيء منها.
رواها أحمد بن يوسف الأزرق ، عن عمّه إسماعيل بن يعقوب ، عن عمّه البهلول (٢).
وقال أبو طالب أحمد بن محمد بن إسحاق بن البهلول : تذاكرت أنا وابن صاعد ما حدّث به جدّى ببغداد ، فقلت له : قال لي أنيس المستملي إنّه حدّث من حفظه بأربعين ألف حديث.
فقال ابن صاعد : لا يدري أنيس ما قال. حدّث إسحاق بن بهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث (٣).
ولد إسحاق بالأنبار سنة أربع وستّين ومائة ، وبها مات في ذي الحجّة سنة اثنتين وخمسين ومائتين (٤).
__________________
(١) في تاريخه ٦ / ٣٦٦ و ٣٦٧.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٦٧.
(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٦٨.
(٤) الثقات ٨ / ١٢٠.