فقال : ما أمر النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وروى صاحب المحيط بإسناده إلى موسى بن عبد الله عن أبيه عن جده [وهو موسى بن عبد الله الثاني] عن أبيه عبد الله بن الحسن عليهمالسلام في خبر الوفاة بطوله إلى أن قال :
ثم قام ودخل منزله فلبث أيّاما يجد الوجع والناس يأتونه ويخرج إلى الصلاة ، فلمّا كان آخر ذلك ثقل وأتاه بلال ليؤذنه بالصلاة وهو ملق (١) ثوبه على وجهه قد تغطى به فقال : الصلاة يا رسول الله فكشف الثوب وقال «لقد أبلغت يا بلال فمن شاء فليصل».
فخرج بلال ثم رجع الثانية والثالثة وهو يقول : الصلاة يا رسول الله فقال : «لقد أبلغت يا بلال من شاء فليصل» فخرج بلال وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجر عليّ عليهالسلام والفضل بن العباس بين يديه يروّحه وأسامة بن زيد بالباب يحجب عنه زحمة الناس ، ونساء النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم في ناحية من البيت يبكين فقال «اعز بن عنّي يا صويحبات يوسف».
فلما رجع بلال ولم يقم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تبعته عائشة بنت أبي بكر فقالت : يا بلال : مر أبا بكر فليصل بالناس ، ووجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خفّة (٢) فقام فتمسّح وتوضأ وخرج معه علي والفضل بن العباس وقد أقيمت الصلاة وتقدمهم أبو بكر ليصلي ، وكان جبريل عليهالسلام أمره بالخروج ليصلي بهم ونبّهه على ما يقع من الفتنة إن صلّى أبو بكر ، وخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يمشي بين علي والفضل وقدماه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد ، فلما رآه أبو بكر تأخّر وتقدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصلّى بالناس ، فلمّا سلّم أمر عليّا ... الخبر إلى آخره. انتهى.
وفي رواية أخرى : فصلّى بهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) (ب) ملقي.
(٢) (ض) في نفسه خفّة.