«و» لنا أيضا : «ما تواتر معنى» أي تواتر معناه وإن اختلف اللفظ «من رواية المؤالف والمخالف من الأخبار المنبئة بالإمامة نحو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من سمع واعيتنا أهل البيت ولم يجبها كبّه الله على منخريه في قعر جهنم».
ورواية الهادي عليهالسلام : «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم ينصره لم يقبل الله له توبة حتى تلفحه جهنم» والواعية : الصوت المؤذن (١) بالقتال.
والمراد : من سمع دعوة داعي أهل البيت عليهمالسلام لأن دعوته للناس إلى إجابته مؤذنة بالقتال.
ومن ذلك : ما رواه الهادي عليهالسلام أن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم قال «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله».
وروى الإمام المنصور بالله عليهالسلام في الشافي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال «إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام : وليّا من أهل بيتي موكّلا يعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله».
وروى الإمام أحمد بن سليمان عليهالسلام في حقائق المعرفة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «ما بال أقوام من أمّتي إذا ذكر عندهم آل إبراهيم استبشرت قلوبهم وتهلّلت وجوههم وإذا ذكر أهل بيتي اشمأزّت قلوبهم وكلحت وجوههم ، والذي بعثني بالحق نبيئا : لو أنّ الرجل منهم لقي الله بعمل سبعين نبيئا ثم لم يلقه بولاية أولي الأمر من أهل بيتي ما قبل الله عزوجل منه صرفا ولا عدلا» وما رواه في كتاب الحكمة الدرية عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «إنّ الله تعالى جعل عليّا لي وزيرا إلى قوله : وهو وهما والأئمة من بعدهما من ولدهما حجج الله على خلقه».
__________________
(١) قوله (الصوت المؤذن) تفسير للواعية فلا يتوهم أنه من الحديث تمت.