ولقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (١) وَمَنْ كَفَرَ «أي من ترك الحج» (فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) «فسمّى ترك الحج كفرا».
وكذلك قوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) (٢).
وقوله تعالى : (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) (٣).
وقوله تعالى : (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ..) (٤) إلى قوله (وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ) وغير ذلك كثير.
وروى الناصر عليهالسلام بإسناده عن مبارك عن الحسن قال قال رجل : يا رسول الله : أأحج كل عام؟
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم «لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما قمتم بها ، ولو تركتموها كفرتم».
وروى أيضا بإسناده عن ابن عمر قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «أيّما رجل كفّر رجلا فأحدهما كافر».
وروى أيضا بإسناده عن عليّ عليهالسلام قال (المكر غدر والغدر كفر).
وروى أيضا بإسناده عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهالسلام قال : قال له رجل : يا أمير المؤمنين : أرأيت قومنا أمشركون هم؟ يعني أهل القبلة؟
قال : (لا ولو كانوا مشركين ما حلّت لنا مناكحتهم ولا ذبائحهم ولا مواريثهم ولا المقام بين أظهرهم ولا جرت الحدود عليهم ، ولكنهم كفروا
__________________
(١) آل عمران (٩٧).
(٢) التوبة (٤٩).
(٣) النساء (٣٧).
(٤) المجادلة (٢ ـ ٤).