بالأحكام وكفروا بالنعم والأعمال وكفر النعم غير كفر الشرك).
قال (١) الحسن بن علي عليهماالسلام : (يعني شرك العدل بالله لا شرك الطاعة للشيطان مع الله) انتهى.
وقد ذكر الناصر عليهالسلام في كتاب البساط حججا كثيرة من القرآن والسّنة ، قال : ولن تجد المعتزلة آية من كتاب الله تعالى تدل على أن الفاسق لا يجري عليه اسم الكفر.
«وقد ثبت النص» «من الشارع «على إطلاقه» أي اسم الكفر «على الإخلال بالشكر» كما «قال تعالى» : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) (٢).
فعلّق الكفر بالنعم وصرّح بأن الإخلال بالشكر كفر.
«ولأنّ الفسق هو الخروج من الحد» في عصيان أهل الكفر «عرفا» أي في عرف اللغة كما مرّ «فإذا جاز إطلاقه» أي الفسق مع كونه أعظم في الذمّ لبعض الكفار من بعض «على فعل الكبيرة» مع عدم جحد صاحبها «فبالحريّ» أي فبالأولى أن يجوز إطلاق «ما هو دونه» على فعل الكبيرة أي دون الفسق «وهو الكفر عرفا» أي الكفر في عرف اللغة وهو الإخلال بالشكر فثبت بذلك أن مرتكب الكبيرة يسمّى فاسقا وكافر نعمة.
(تنبيه)
قال الإمام المهدي عليهالسلام : والإمام اسم لمن لا درجة فوقه في التعظيم من الآدميين غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والمؤمن اسم لمن هو دونه في الدرجة ، والكافر اسم لمن يستحق أعظم أنواع العقاب.
قال النجري : وفيه تسامح مخل لأنه لا يشمل من الكفار إلّا أشدهم
__________________
(١) (ض) قال الناصر الحسن بن علي الأطروش.
(٢) النحل (١١٢).