معرفة بالنبوّة ، وكذلك حنين الجذع وتسبيح الحصى في كفه ، ونبع الماء من بين أنامله صلىاللهعليهوآلهوسلم لاختصاصها به صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقالت «البصرية : لا يجوز تقدمه وظاهره الإطلاق» أي سواء كان معرّفا أو لا قالوا لأنه يكون عبثا والعبث قبيح.
قال عليهالسلام : «قلت وبالله التوفيق : قد حصلت الشهادة بنبوءته».
من ذلك المعجز المتقدم «كالمقارن» للدعوى «إن عرّف» بالنبوّة مع أنه لو لم يعرف بالنّبوّة فلا وجه لجعله قبيحا لأن جهل من جهل وجه الحكمة فيه لا يصيره عبثا ، ولكنه لا يكفي في صدق دعوى النبوّة والله أعلم.
قال «أئمتنا عليهمالسلام والبهشمية» أي أتباع أبي هاشم «ولا يجوز» ظهور المعجز «لغير نبيء» إذ يكون فيه تلبيس للمحقّ بالمبطل وذلك قبيح.
وقالت «الإمامية : بل يجب ظهوره للإمام» لأنه عندهم كالنبي أو أعظم لأنه لا بدّ أن يعلم الغيب كما يأتي ذكره عنهم إن شاء الله تعالى وقال «عبّاد» بن سليمان «بل يجوز ظهوره على حجج الله في كل زمان».
قال الإمام المهدي عليهالسلام : يعني على أشخاص صالحين جعلهم الله حجة على خلقه ، أي يلزمهم اتباعهم لما يظهر لهم من الكرامات دلالة على أنهم محقون غير مبطلين.
قال : وعندهم لا يخلو الزمان من حجة على أهله.
وقالت «الملاحمية» أي الشيخ محمود بن الملاحمي ومن تبعه «وهو ظاهر كلام» الإمام «المهدي» أحمد بن يحيى «عليهالسلام والحشوية : بل يجوز» ظهوره «للصالحين» كما قد وقع ذلك كثيرا.
قال الإمام المهدي عليهالسلام : أما ظهوره على الصالحين فلا يمتنع عندي فيما لا يدخله بعض لبس لا الخوارق الباهرة كفلق البحر وقلب العصا حية لما فيه من حطّ مرتبة الأنبياء.