رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلّها».
وروى البخاري أيضا بإسناده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وأنّ ريحها ليوجد من مسير أربعين عاما».
قال الإمام المهدي عليهالسلام : وللمخالفين شبه عقلية وسمعية أما العقلية : فقال جهم : لا شك أن المعصية متناهية فكيف يستحق على المتناهي عقاب لا يتناهى وقد قال تعالى : (فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها) وغير المتناهي ليس مثلا للمتناهي؟
قلنا : المعصية مستلذة والعقاب منفور عنه مؤلم والمعصية قبيحة وجزاؤها حسن فليس المعصية والعقاب مثلين من هذه الجهة التي توهّمها جهم ، وإنما المراد بالمثلية تجانس اللفظين لنوع من الفصاحة.
والمراد : من عمل سيئة فلا يجزى إلّا العقاب ، والمعصية سبب في وقوع العذاب وعلّة فيه ، وإذا كان كذلك فما المانع من أن تكون علة في دوامه كما كانت علة في دوام الذمّ ، ويمكن أن يراد بالمماثلة المعادلة أي لا يجزى إلّا عدلها (بكسر العين) أي ما يعادلها وهو العذاب الدائم ، لأنّ عصيان المالك المنعم يعظم في القليل كما يعظم في الكثير فلا يعادله إلّا دوام العقاب.
يدل على ذلك في الشاهد قطع يد السارق التي ديتها خمس مائة مثقال في عشرة دراهم قفلة.
وقال المرتضى عليهالسلام في جواب من سأله : عن التخليد بالنار على ذنب واحد من كلام طويل ما لفظه : وقد أنصف الله عزوجل خلقه وعدل بينهم في حكمه ، أولا ترى لو أن رجلا عصى الله طول عمره ثم تاب وأخلص ورجع في صحة من بدنه من قبل نزول الموت به أن تلك الذنوب جميعا تحطّ عنه وتغفر له وإن مات على ذلك دخل الجنة فكذلك