بأرض خراسان ما زارها مكروب إلّا فرّج الله كربه ، ولا مذنب إلّا غفر الله ذنبه».
وكان وفاته عليهالسلام بالسم في خلافة (المأمون) في شهر صفر سنة ثلاث ومائتين (٢٠٣ ه).
وكان مولده عليهالسلام بالمدينة ، سمّه المأمون في عنب ، وقيل : في رمّان.
وكان قد أزعجه من المدينة في جماعة من أهل بيته صلوات الله عليهم بعث لهم رجاء بن أبي الضحاك وياسر الخادم فأشخصوهم إلى خراسان إلى مقام المأمون.
وكان المأمون أراد أن يوليه الأمر بعده ، ثم ندم على ذلك ولامه خواصّه فاحتال في سمّه.
«وفي محمد بن عبد الله النفس الزكية عليهماالسلام».
هو : محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
«عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال» : «إن النفس الزكية يقتل فيسيل دمه إلى أحجار الزيت ، لقاتله ثلث عذاب أهل جهنم».
وأحجار الزيت : خارج المدينة.
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم «يقتل من ولدي عند أحجار الزيت رجل اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي وإنّه النفس الزكية».
وكانت وفاته عليهالسلام بالشهادة بعد العصر يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة خمس وأربعين ومائة (١٤٥ ه).
وقيل : سنة ست وهو ابن اثنين وخمسين سنة.
ومدة قيامه : شهران وذلك أنه وجه إليه أبو الدوانيق إلى المدينة عيسى ابن موسى العباسي في أربعة آلاف فارس وألفي راجل وأتبعه حميد بن قحطبة في جيش كثيف فقاتلوه في المدينة حتى قتلوه رضوان الله عليه.