وقد قتل بيده من جنود أعدائه : اثني عشر رجلا وقيل سبعة عشر رجلا والذي تولّى الإجهاز عليه : حميد بن قحطبة ، وحمل رأسه إلى أبي الدوانيق ، ودفن جسده في موضعه المعروف بالمدينة ومشهده مشهور مزور.
«وفي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن (المثلث) بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، وهو صاحب فخّ» عليهالسلام.
وفخّ : واد بالقرب من مكة.
«عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه انتهى إلى فخّ فصلّى بأصحابه» في ذلك الموضع «صلاة الجنازة» ثم قال : «يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة تنزل عليهم الملائكة بأكفان وحنوط من الجنة تسبق أرواحهم أجسادهم ... الخبر».
ونحوه.
وفي رواية لأبي العباس : «في عصبة لم يسبقهم أهل بدر».
وفي كتاب ينابيع النصيحة : وذكر من فضائلهم أيضا أشياء لم يحفظها الراوي.
وعن الباقر عليهالسلام أنه قال : مرّ النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم بفخّ فنزل به وصلّى ركعتين فبينما هو في الركعة الثانية إذ بكى وهو في صلاته ، فلمّا رآه الناس يبكي بكوا فلمّا انصرف قال : «ما يبكيكم؟ قالوا : لمّا رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله ، قال : نزل عليّ جبريل لمّا صليت الركعة الأولى فقال لي : يا محمد : إنّ رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان أجر الشهيد معه أجر شهيدين» إلى غير ذلك.
وكانت وقعة فخّ في يوم التروية.
وذلك أنه عليهالسلام قام بالمدينة في أيام موسى الملقب (بالهادي) العباسي يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة (١٦٩) فخرج من المدينة وقد بايعه ثلاثون ألفا وكان موسى بن جعفر الصادق عليهماالسلام ممّن بايعه قاصدا إلى مكة فيمن معه من أهله ومواليه وهم زهاء ثلاث مائة وبضع عشرة فتلقتهم جيوش بني العباس بفخّ