الولاية يوم الغدير (١) ، كما لا ينكره الطّبّ البصير. وما خبر المنزلة بمغمور ، بل هو عند جميع الرّواة مشهور. وهل يعتري الشكّ فيمن شهدت له آية الولاية في التنزيل. وخدمه في قصّة السطل جبريل. وردّت له الشمس بعد المغيب. وقتل الجنّ في وسط القليب. أين يتاه بالعقول عمن زوّج في السماء بفاطمة الزهراء. وحملته الريح وصحبه (٢) في الهواء ، وكلّمته دونهم الموتى. وليتأمل الناظر ما في سورة هل أتى ، ولا يكن ممن عاند وعتى. وليتبين ما في قصّة الراية ، إن عرف تلك الرواية ؛ فإن لم ؛ فليسأل أهل المعرفة والدراية ؛ إن كان يطلب الهداية. وأين أنت أيها السامع عما أخبر به ربّ الأرباب في مباهلة أهل الكتاب. وابحث عن قصة سورة البراءة (٣) ، ومن خصّ دون الخلق بالتبليغ لها والقراءة ، وهكذا خبر تحية الرحمن الغني ، وما في خبر القطف يغني.
كم ذا أعدّد من مناقب حيدر |
|
ربّ الفضائل والمقام الأكبر |
ما إن أتيت بعشر عشر عشيرها |
|
قولا صحيحا لست فيه بمفتري |
ونصّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على إمامة الحسن والحسين ، وعصمتهما وأبويهما من السفه والشّين ، شهدت بذلك آية التطهير ، في تنزيل اللطيف الخبير ، فكان النص على إمامتهما من الرسول نصا جليا غير مجهول ، صلوات الله عليهم أجمعين وعلى أبنائهم الأكرمين. وأشهد أن الإمامة في أولاد (٤) الحسن والحسين محصورة ، وعلى من سواهم ما بقي التكليف محظورة ، والمخصوص بذلك من
__________________
(١) جاء في المقدمة فضائل جمة. وسيأتي تخريجها في مكانها.
(٢) صحبة لا توجد في (ب).
(٣) في (ب) : براءة.
(٤) في (ب) : ولد.