أحبّها من النّار» (١). وعن جعفر الصادق عليهالسلام أنه قال : لفاطمة ثمانية أسماء : الصديقة ، والزهراء ، والطاهرة ، والزكية ، والرضية ، والمرضية ، والبتول ، وفاطمة.
[زواج علي عليهالسلام من فاطمة (ع)]
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أمرت أن أنكح إليكم ، وأنكحكم إلا فاطمة» وذلك أن الاخبار المتطابقة على ما معناه أنّ الصحابة اجتمعوا وقالوا : إنّ قلب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مشغول بفاطمة فلا أمّ لها ، ولا مشفق ، فلو أزلنا عن قلبه هذا الشغل ، فقالوا لأبي بكر : اخطبها فجاء إلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وقصّ عليه وخطبها. فقال : إن أمرها إلى الله ، فقيل لعمر فكان هذا جواب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقيل لعثمان فقال : قد تزوجت باثنتين ومضتا وكلتاهما تحتي وأنا استحيي أن أخطبها ، فجاءوا إلى أمير المؤمنين وهو في بستان يسقي ليهودي الماء ، كلّ دلو بتمرة ، وفي البلد قحط فنزع خمسة وعشرين دلوا ، فخاطبوه بذلك وسألوه أن يخطبها. فقال لهم : حبّا وكرامة ومشى معهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ودخل ووضع التمرات بين يديه ووقف كالمريب مطرق مستحي لا ينظر إلى الرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له : ما وراءك يا أبا الحسن؟ فأطرق رأسه ، وقال : غلبني الحياء جئت أخطب فاطمة ، فأطرق الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يكلمه ، فإذا بجبريل عليهالسلام قد نزل وقال للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن العليّ الأعلى يقرؤك السّلام ، ويعرّفك أنه أمر راحيل أن يخطب وهو أفصح ملك في السماء ، وجعلني قابلا للنكاح عن علي ، وكان الله تعالى وليّها ، وأحضر حملة العرش للشهادة ، وأمر رضوان أن ينثر من شجرة طوبى زمرّدا ولؤلؤا وزبرجدا ، وينثر الحور العين ، وأمرك أن تزوّجها منه ، فرفع النبي رأسه إلى علي وقال : ما الذي معك؟ قال : درعي ، قال : كم يساوي؟ قال : طلب
__________________
(١) صحيفة علي بن موسى ٤٥٩ ، وكنز العمال ٣٤٢٢٧.