قال : «يخرج من ولده (١) رجل يقال له : زيد ، يقتل بالكوفة ، ويصلب بالكناسة ، يخرج من قبره نبشا ، تفتح لروحه أبواب السماء ، يبهج أهل السماوات ، يقولون : هؤلاء دعاة الحق» (٢).
وعن الصادق أبي عبد الله جعفر بن الباقر (ع) بإسناده إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال للحسين «يخرج من صلبك رجل يقال له : زيد ، يتخطى هو وأصحابه رقاب الناس يوم القيامة غرّا محجّلين ، يدخلون الجنة» (٣).
وعن حذيفة بن اليمان أنه قال : نظر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى زيد بن حارثة ، فقال : «المقتول في الله ، والمصلوب في أمتي ، والمظلوم من أهل بيتي سمي هذا» ، وأشار بيده إلى زيد بن حارثة. فقال : ادن مني يا زيد ، فقد زادك اسمك عندي حبّا فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي» (٤).
وعن علي عليهالسلام أنه قال : الشهيد من ذرّيتي ، والقائم بالحق من ولدي المصلوب بكنّاسة كوفان ، إمام المجاهدين (٥) ، وقائد الغرّ المحجّلين ، يأتى يوم القيامة هو وأصحابه تلقاهم الملائكة المقربون ، ينادونهم : ادخلوا الجنّة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون (٦). والأخبار فيه أكثر من أن نحصيها (٧).
__________________
(١) في (ب) : من ولدي.
(٢) شمس الأخبار ١ / ١٢١ بلفظ مقارب. ومقاتل الطالبيين باختلاف يسير ص ١٣١.
(٣) شمس الأخبار ١ / ١٢١ ، وفي تخريج الجلال قال : أخرجه الحاكم في جلاء الأبصار. وأبي الفرج في المقاتل ص ١٣٠ ، وسلوة العارفين ٥٤٥.
(٤) شمس الأخبار ١ / ١١٩ وعزاه إلى الموفق بالله. وابن عساكر في تاريخه ١٩ / ٤٥٨.
(٥) في الأصل فقط إمام المهاجرين.
(٦) أبو طالب في أماليه ص ١٠٥.
(٧) في (ج) : من أن تحصى.