وهكذا توالت المحن على الزيدية في كل نواحي حياتهم. واليوم ونحن في عصر الذرة والكمبيوتر والفضاء لا تزال كتب هذا المذهب العظيم أو ما تبقى منها حبيسة تلاحقها عصابات تهريب المخطوطات وتتلفها دابة الأرض.
تنبيهات :
١ ـ ربما وردت الآيات على قراءة نافع حسب اختيار المؤلف ؛ فأثبتناها على قراءة حفص. ٢ ـ قد نكمل شيئا من الآية لا بد منه كأن يكون كلمة أو حرف.
٣ ـ الأحاديث أبقيناها بدون تعديل ؛ لجواز اختلاف اللفظ في الحديث مع اتحاد المعنى وقد أشرنا لما في كتب الحديث بالهامش.
٤ ـ قد توجد في الكتاب كلمة عليهماالسلام أو عليهمالسلام أو عليهاالسلام فنجعلها (ع) للاختصار ، وأيضا قد توجد كلمة رضي الله عنهما أو رضي الله عنهم أو رضي الله عنها فنجعلها (رض).
٥ ـ الأحاديث الواردة في كتاب الينابيع متفاوتة شأنها شأن أي كتاب فمنها الأحاديث المتواترة ، ومنها الصحيحة ، ومنها الحسنة ... إلى آخر الدرجات.
وقد حاولنا إسنادها إلى المصادر الحديثية من طرق أئمة آل البيت (ع) وغيرهم من أئمة الحديث ، غير أن أمزجة الناس مختلفة ولا سيما في باب الفضائل.
فالمحبون لأهل البيت لا يتسرعون في رد الروايات الواردة في فضلهم ، والمنحرفون عنهم يتمحلون تضعيف المتواتر ؛ ولهذا سأترك المطّلع الكريم ليقرر بنفسه ما يراه براءة لذمته ، إلا أن أئمة الزيدية وضعوا للأحاديث معيارا للقبول صار ما يتلخص فيما يلي : ١ ـ وجوب العرض على القرآن فلا يقبل ما ناقضه وعارضه مطلقا ، ٢ ـ وأن يقبله العقل. ٣ ـ أن يكون مجمعا على صحته ، وقبله أئمة أهل البيت ، أو تلقته الأمة بالقبول. وقد استطاعوا بهذه القاعدة الصارمة قاعدة العرض على القرآن والعقل أن يكشفوا الأحاديث التي دسها الزنادقة