قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نهاية الإقدام في علم الكلام

نهاية الإقدام في علم الكلام

313/408
*

قالوا : الإمكان سابق وهو وجودي ويغاير صحة التأثير لتوقفه عليه ، فله محل.

قلنا : لا يتصف به في العدم كما مر.

قالوا : عدم الحادث قبل وجوده ، وليست عدمية لعروضها للوجود فموصوفها موجود وهو الزمان.

قلنا : فالبارئ ـ تعالى ـ زماني والزمان لتقدم عدم جزئه على وجوده.

أما المحدث فإما متحيز أو حال فيه أو لا.

وأنكره جمهور أصحابنا لمساواته الباري ـ تعالى ـ في الماهية.

ورد بجواز اشتراك المختلفين في سلب الغير عنهما.

أما المتحيز فجوهر فرد وإن لم ينقسم وإلا فجسم وأقله جوهران وعند المعتزلة ثمانية والبحث لفظي.

وأما الحال فيه فعرض فإما غير مشروط بالحياة وهي المحسوسات والأكوان فمنها المبصرات وهي اللون فقيل : الخالص السواد والبياض يتخيل من اختلاط الهواء بالأجزاء الشفافة ، وقيل : والبياض كما في البيض المسلوق.

وقالت المعتزلة : الخالص هو السواد والصفرة والحمرة والخضرة والضوء ، وليس بجسم لجواز وجود الجسم مظلما وهي شرط وجود اللون عند ابن سينا ورؤيته عندنا والظلمة ليست وجودية عند بعضنا لأن البعيد يرى مجاور النار وما بينهما ولا يراهما المجاور.

ومنها المسموع وهو الصواب ومن كيفياته الحروف إما عارضة له أو حادثة آخر زمان حبس النفس.

ومنها الطعوم وهي الحراقة والمرارة والملوحة والحلاوة والدسومة والحموضة والعفوصة والقبض والتفاهة.

تنبيه : الحراقة تفعل تفريقا ، والعفوصة قبضا ، فالمدرك الطعم فقط أو هما. ومنها الملموس وهو الحرارة والبرودة وليست عدمها ، وإلا لم تحس ولا نفس الجسم وإلا فالحار بارد ؛ والرطوبة فإن فسرت باللاممانعة فعدمية ، أو بسهولة الالتصاق فلا ، واليبوسة تقابلها والثقل والخفة الزائدتان على الحركة ، لأن ثقل ما في الجو وخفة ما تحت الماء محسوسان.

واللين عدم ممانعة الغامز ، والملاسة استواء وضع الأجزاء ؛ والخشونة بالعكس.

تنبيه قيل تقوم بذواتها بعد مفارقة المحال ؛ وإبطال انتقال العرض يبطله.

ومنها الأكوان وهي الحصول في الحيز الوجودي.