عالما (١) بالله [تعالى] إلّا بتعليمه إيّاه ، ولذلك يسمونهم بالتعليميين (٢) ، والنبي هو الحاكم في عالم الظاهر ، ولا تتم الشريعة التي يحتاج الناس إليها إلّا به ، ولشريعته تنزيل و (٣) تأويل : فظاهره التنزيل وباطنه التأويل.
والزمان لا يخلو عن إمام ودعوته ، وهي ربما تكون خفية مع ظهوره ، إلّا أنها تكون فظاهرة حين (٤) خفائه البتة ، لئلّا يكون للناس على الله حجة [بعد المرسل].
وكما يعرف النبي بالمعجز القولي أو الفعلي ، كذلك الإمام يعرق بدعوته إلى الله ، وبدعواه أن المعرفة بالله [تعالى] لا تحصل إلّا به.
والأئمة ذرية (٥) بعضها من بعض فلا يكون [إماما] إلّا وهو ابن إمام ، ويجوز أن يكون للإمام أبناء ليسوا بأئمة ، ولا يخلو الزمان من (٦) إمام أما ظاهر أو (٧) مستور ، كما لا يخلو من نور نهار أو ظلمة ليل ، لم يزل العالم هكذا ولا يزال.
وطريقتهم التأليف بين أقوال الحكماء وأقوال أهل الشرائع
__________________
(١) في (د) غالبا.
(٢) في (د) التعلميين ، راجع الملل والنحل ج ١ ص ١٦٨.
(٣) في (د) من.
(٤) في (م) مع.
(٥) في (م) من ذريته.
(٦) في (م) عن.
(٧) في (د) وأما.