ترجمه المحبّي في الخلاصة ( ٢ / ١٠٤ ) ، وقال : قال القاضي الحسين المُهَلّا في حقِّه : إمام علوم محمد الذي اعترف أولو التحقيق بتحقيقه ، وأذعن أرباب التدقيق لتدقيقه ، واشتهر في جميع الأقطار اليمنيّة بالعلوم السنيّة ، أخذ عن والده الإمام المنصور. وذكر بقيّة مشايخه ، وعدّ من تصانيفه الغاية المذكورة وشرحها ، وكتاباً في آداب العلماء والمتعلّمين ، ثمّ قال : اختصره من كتاب جواهر العقدين للسيّد السمهودي. ثمّ ذكر قطعةً من نماذج شعره.
ذكر في كتابه المذكور هداية العقول ـ الموجود عندنا ـ حديث الغدير بطرق كثيرة لو أُفردت تأتي رسالة ، وتأتي له كلمة في الكلمات حول سند الحديث.
٣١٣ ـ الشيخ أحمد بن محمد بن عمر قاضي القضاة ، الملقَّب بشهاب الدين الخفاجيّ ، المصريّ ، الحنفي : المتوفّىٰ ( ١٠٦٩ ) ، وقد أناف على التسعين.
بسط القول في ترجمته المولى المحبّي في خلاصة الأثر ( ١ / ٣٣١ ـ ٣٤٣ ) بالثناء عليه ، وذكر مشايخه ، وعدّ تآليفه وتولّيه القضاء ونزوله بدمشق ونماذج من شعره ، قال :
صاحب التصانيف السائرة ، وأحد أفراد الدنيا ، المجمع علىٰ تفوّقه وبراعته ، وكان في عصره بدر سماء العلم ، ونيّر أُفق النثر والنظم ، رأس المؤلّفين ، ورئيس المصنّفين ، سار ذكره سير المَثَل ، وطلعت أخباره طلوع الشُّهُب في الفلك ، وكلُّ من رأيناه وسمعنا به ممّن أدرك وقته معترفون له بالتفرّد في التقرير والتحرير وحسن الإنشاء ، وليس فيهم من يلحق شأوه ، وتآليفه كثيرة ممتعة مقبولة ، وانتشرت في البلاد ، ورُزِق فيها سعادة عظيمة ...
ذكر الحديث في كتابه شرح الشفاء للقاضي عياض ، الموسوم بنسيم الرياض (١) ، المطبوع في أربع مجلّدات في ( ٣ / ٤٥٦ ) قال ـ عند قول المصنّف : قال
___________________________________
(١) نسيم الرياض : ٣ / ٤١٢.