كنّا مع عليّ يوم الجمل ، فبعث إلىٰ طلحة بن عبيد الله التيميّ ، فأتاه ، فقال :
« نشدتُك الله هل سمِعتَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، واخذُل من خذله ، وانصر من نصره ؟ »
قال : نعم. قال : « فلِمَ تقاتلني ؟ » قال : نسيت ولم أذكر. قال : فانصرف طلحة ولم يردّ جواباً.
ورواه (١) الحافظ الكبير ابن عساكر في تاريخ الشام ( ٧ / ٨٣ ) ، وسبط ابن الجوزيّ في تذكرته ( ص ٤٢ ) ، والحافظ أبو بكر الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٩ / ١٠٧ ) من طريق البزّار ، وابن حجر في تهذيبه ( ١ / ٣٩١ ) بإسناده من طريق النسائيّ ، والسيوطيّ في جمع الجوامع كما في كنز العمّال ( ٦ / ٨٣ ) قريباً من لفظ الخوارزميّ من طريق ابن عساكر ، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن يوسف السنوسيّ في شرح مسلم ( ٦ / ٢٣٦ ) ، وأبو عبد الله محمد بن خليفة الوشتانيّ المالكيّ في شرح مسلم ( ٦ / ٢٣٦ ) ، والشيخ إبراهيم الوصّابي في الاكتفاء من طريق ابن عساكر. (٢)
___________________________________
(١) تاريخ مدينة دمشق : ٨ / ٥٦٨ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٠٤ ، تذكرة الخواص : ص ٧٢ ، تهذيب التهذيب : ١ / ٣٤٢ ، كنز العمّال : ١١ / ٣٣٢ ح ٣١٦٦٢.
(٢) وأخرجه ابن أبي عاصم في السنّة : ١٣٥٨ موجزاً ، ولفظه : أنَّ عليّاً رضياللهعنه قال لطلحة : « أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ؟ » قال : نعم.
وأخرجه البزّار في مسنده : رقم ٩٥٨ وقال محقّقه : هو حديث صحيح ، وأخرجه النسائي في مسند عليّ عليهالسلام كما في تهذيب الكمال : ٣ / ٤٤٠ و ٩ / ٢٠٠ ، والبيهقي في الاعتقاد : ص ١٩٥ ، وابن عساكر في تاريخه في ترجمة طلحة : ٨ / ٥٦٨ وفي ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام : رقم ٥٥٥.
وأخرجه المزّي في تهذيب الكمال : ٣ / ٣٤٠ و ٩ / ٢٠٠ و ٢٩ / ٣٣٣ ، والذهبي في تلخيص المستدرك : ٣ / ٣٧١ وفي كتابه في الغدير ـ جزء في حديث من كنت مولاه ـ برقم ٤٩.
وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٠٤ ، وابن حجر في مختصر زوائد مسند البزّار : رقم ١٩٠٥ ، والهيثمي في كشف الأستار : ح ٢٥٢٨ ، والسيوطي في جمع الجوامع : ١ / ٨٣١ و ٢ / ٩٥.
( الطباطبائي )