ترك أكثرهم.
والأكثر من هذا هو الحاجة الماسّة إلى معرفة آراء فقهاء المذاهب الأربعة المشهورين :
الإمام مالك بن أنس (ت / ١٧٩ ه).
الإمام أبي حنيفة النعمان (ت / ١٥٠ ه).
الإمام الشافعي (ت / ٢٠٤ ه).
الإمام أحمد بن حنبل (ت / ٢٤٠ ه) ، مع بيان مواقفهم الصريحة من التقية على مستوى العمل والافتاء ، وهذا ما لم أقف عليه في تلك البحوث إلا لماماً ، زيادة على ما في بحث التقية عند غير الشيعة الإمامية من فوائد جمّة ، لعلّ أهمها سدّ المنافذ بوجه الرياح الصفراء التي طالما حاولت تشويه الحقائق بغبارها الكثيف.
كل ذلك كان عاملاً مشجعاً لإعداد هذا البحث الذي قسمته على ثلاثة فصول وهي :
الأوّل : معنى التقية ومصادرها التشريعية.
الثاني : موقف الصحابة والتابعين وغيرهم من التقية.
الثالث : التقية في فقه المذاهب والفرق الإسلامية.
ولا ادّعي الابتكار ولا التجديد في هذا البحث ، وإنّما هو لبنة صغيرة قد تضاف إلى بناء هذا المفهوم الإسلامي الشامخ ، إن لم يعثر صاحبها فيلتمس