فقد يكون الشيء إكراهاً في شيء دون غيره ، وفي حق شخص دون آخر ، وهذا هو ما نصّ عليه السيوطي الشافعي (ت / ٩١١ ه)(١).
كما أنّ إطلاقات التقية في كل ضرورة إلا ما خرج من ذلك بدليل معتبر قد أيّدها الكتاب العزيز بجملة من الآيات الكريمة ، نذكر منها :
قوله تعالى : (إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) (٢).
قوله تعالى : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (٣).
قوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (٤).
كما أيّدتها السنة المطهرة ، كما في قوله (ص) : «رفع الله عن امتي الخطأ ، والنسيان ، وما استُكرهوا عليه» (٥).
__________________
(١) الأشباه والنظائر / السيوطي : ٢٠٩.
(٢) الأنعام ١١٩ : ٦.
(٣) الحجّ ٧٨ : ٢٢.
(٤) البقرة ١٨٥ : ٢.
(٥) فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ابن حجر العسقلاني ١٦٠ : ٥ ١٦١ ، كشف الخفاء / العجلوني ٥٢٢ : ١ ، الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة / السيوطي : ٨٧ ، كنز العمال / المتقي الهندي ٢٣٣ : ٤ / ١٠٣٠٧.