(باب الدال مع الغين)
(دغر) (ه) فيه «لا تعذّبن أولادكنّ بِالدَّغْرِ» الدَّغْرُ : غمز الحلق بالأصبع ، وذلك أن الصّبىّ تأخذه العذرة ، وهى وجع يهيج فى الحلق من الدّم ، فتدخل المرأة فيه إصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتكبسه.
(ه) ومنه الحديث قال لأمّ قيس بنت محصن «علام تَدْغَرْنَ أولادكنّ بهذه العُلُق».
(ه) وفى حديث عليّ «لا قطع فى الدَّغْرَةِ» قيل هى الخلسة ، وهى من الدّفع ، لأنّ المختلس يدفع نفسه على الشىء ليختلسه.
(دغفق) (ه) فيه «فتوضّأنا كلّنا منها ونحن أربع عشرة مائة نُدَغْفِقُهَا دَغْفَقَةً». دَغْفَقَ الماء إذا دفقه وصبّه صبّا كثيرا واسعا. وفلان فى عيش دَغْفَقٍ : أى واسع.
(دغل) (ه) فيه «اتّخذوا دين الله دَغَلاً» أى يخدعون به النّاس. وأصل الدَّغَلِ : الشّجر الملتفّ الذى يكمن أهل الفساد فيه ، وقيل هو من قولهم أَدْغَلْتُ فى هذا الأمر إذا أدخلت فيه ما يخالفه ويفسده.
(س) ومنه حديث عليّ «ليس المؤمن بالمُدْغِل» هو اسم فاعل من أَدْغَلَ.
(دغم) (ه) فيه «أنه ضحّى بكبش أَدْغَمَ» هو الذى يكون فيه أدنى سواد ، وخصوصا فى أرنبته وتحت حنكه.
(باب الدال مع الفاء)
(دفأ) (ه) فيه «أنه أتى بأسير يرعد ، فقال لقوم : اذهبوا به فَأَدْفُوهُ ، فذهبوا به فقتلوه. فوداه صلىاللهعليهوسلم» أراد صلىاللهعليهوسلم الإِدْفَاءَ من الدَّفْءِ ، فحسبوه الْإِدْفَاء بمعنى القتل فى لغة أهل اليمن. وأراد النبى صلىاللهعليهوسلم أَدْفِئُوهُ بالهمز فخفّفه بحذف الهمزة ، وهو تخفيف شاذّ ، كقولهم لا هناك المرتع ، وتخفيفه القياسى أن تجعل الهمزة بين بين ، لا أن تحذف ، فارتكب