حرف الدال
(باب الدال مع الهمزة)
(دأب) فيه «عليكم بقيام الليل فإنه دَأْبُ الصالحين قبلكم» الدَّأْبُ : العادة والشّأن ، وقد يحرّك ، وأصله من دَأَبَ فى العمل إذا جدّ وتعب ، إلّا أنّ العرب حوّلت معناه إلى العادة والشأن.
ومنه الحديث «فكان دَأْبِي ودَأْبُهُمْ» وقد تكرر فى الحديث.
(س) ومنه حديث البعير الذي سجد له «فقال لصاحبه : إنه يشكو إلىّ أنك تجيعه وتُدْئِبُهُ» أى تكدّه وتتعبه. دَأَبَ يَدْأَبُ دَأْباً ودُءُوباً وأَدْأَبْتُهُ أنا.
(دأدأ) فيه «أنه نهى عن صوم الدَّأْدَاء» قيل هو آخر الشّهر. وقيل يوم الشّك. والدَّآدِي : ثلاث ليال من آخر الشهر قبل ليالى المحاق. وقيل هى هى.
ومنه الحديث «ليس عفر اللّيالى كالدَّآدِئِ» العُفْر : البِيض المُقْمِرة ، والدَّآدِئُ : المظلمة لاختفاء القمر فيها.
وفى حديث أبى هريرة «وبر تَدَأْدَأَ من قدوم ضأن» أى أقبل علينا مسرعا ، وهو من الدِّئْدَاء : أشدّ عدو البعير. وقد دَأْدَأَ وتَدَأْدَأَ. ويجوز أن يكون تدهده فقلبت الهاء همزة : أى تدحرج وسقط علينا.
(س) ومنه حديث أحد «فَتَدَأْدَأَ عن فرسه».
(دأل) (ه) فى حديث خزيمة «إن الجنة محظور عليها بِالدَّآلِيلِ» أى بالدّواهى والشدّائد ، واحدها دُؤْلُولٌ. وهذا كقوله «حفّت الجنّة بالمكاره».