والحلقان وأَشْلٍ من لحم» أى قطع من اللّحم ، ووزنه أفعل كأضرس ، فحذفت الضمة والواو استثقالا وألحق بالمنقوص كما فعل بدلو وأدل.
(س) ومن الثانى حديث عليّ «وأَشْلَاء جامعة لأعضائها».
(س [ه]) وفى حديث عمر «أنه سأل جبير بن مطعم ممّن كان النّعمان بن المنذر؟ فقال : كان من أَشْلَاء قنص بن معدّ» أى من بقايا أولاده ، وكأنّه من الشِّلْوِ : القطعة من اللحم ؛ لأنها بقية منه. قال الجوهرى : يقال بنو فلان أَشْلَاءٌ فى بنى فلان : أى بقايا فيهم.
(ه) وفيه «اللّصّ إذا قطعت يده سبقت إلى النّار ، فإن تاب اشْتَلَاهَا» أى استنقذها. ومعنى سبقها : أنه بالسّرقة استوجب النّار ، فكانت من جملة ما يدخل النّار ، فإذا قطعت سبقته إليها لأنّها فارقته ، فإذا تاب استنقذ بنيته حتى يده.
(ه) ومنه حديث مطرّف «وجدت العبد بين الله وبين الشيطان ، فإن اسْتَشْلَاهُ ربّه نجّاه ، وإن خلّاه والشيطان هلك» أى استنقذه. يقال : اشْتَلَاهُ واسْتَشْلَاهُ إذا استنقذه من الهلكة وأخذه. وقيل هو من الدّعاء. يقال : أَشْلَيْتُ الكلب وغيره ، إذا دعوته إليك ، أى إن أغاثه الله ودعاه إليه أنقذه.
(ه) وفيه «أنه عليهالسلام قال فى الورك : ظاهره نسا وباطنه شَلاً» يريد لا لحم على باطنه ، كأنه اشْتُلِيَ ما فيه من اللّحم : أى أخذ.
(باب الشين مع الميم)
(شمت) فى حديث الدعاء «اللهم إنى أعوذ بك من شَمَاتَةِ الأعداء» الشَّمَاتَةُ : فرح العدوّ ببليّة تنزل بمن يعاديه. يقال : شَمِتَ به يَشْمَتُ فهو شَامِتٌ ، وأَشْمَتَهُ غيره.
(ه) ومنه الحديث «ولا تطع فىّ عدوّا شَامِتاً» أى لا تفعل بى ما يحبّ ، فتكون كأنّك قد أطعته فىّ.
(س) وفى حديث العطاس «فَشَمَّتَ أحدهما ولم يُشَمِّتِ الآخر» التَّشْمِيتُ بالشين والسّين : الدّعاء بالخير والبركة ، والمعجمة أعلاهما. يقال شَمَّتَ فلانا ، وشَمَّتَ عليه تَشْمِيتاً ، فهو مُشَمِّتٌ.