فإذا تحوّلوا عنها انقطعت مادّة ذلك الوهم وزال ما خامرهم من الشّبهة.
وفى حديث موسى والخضر عليهماالسلام «أخذته من صاحبه ذِمَامَةٌ» أى حياء وإشفاق ، من الذّم واللّوم.
ومنه حديث ابن صيّاد «فأصابتني منه ذِمَامَةٌ».
(باب الذال مع النون)
(ذنب) (ه) فيه «أنه كان يكره الْمُذَنِّبَ من البسر مخافة أن يكونا شيئين فيكون خليطا» الْمُذَنِّبُ بكسر النون : الذى بدا فيه الإرطاب من قبل ذَنَبِهِ : أى طرفه. ويقال له أيضا : التَّذْنُوبُ.
(ه) ومنه حديث أنس «أنه كان لا يقطع التَّذْنُوب من البسر إذا أراد أن يفتضخه».
ومنه حديث ابن المسيّب «كان لا يرى بِالتَّذْنُوبِ أن يفتضخ بأسا».
(س) وفيه «من مات على ذُنَابَى طريق فهو من أهله» يعنى على قصد طريق. وأصل الذُّنَابَى منبت ذَنَبِ الطائر.
(س) ومنه حديث ابن عباس : «كان فرعون على فرس ذَنُوبٍ» أى وافر شعر الذَّنَبِ.
(ه) وفى حديث حذيفة «حتى يركبها الله بالملائكة فلا يمنع ذَنَبٌ تلعة» وصفه بالذّل والضّعف وقلّة المنعة ، وأَذْنَابُ المسايل : أسافل الأودية. وقد تكرر فى الحديث.
ومنه الحديث «يقعد أعرابها على أَذْنَابِ أوديتها فلا يصل إلى الحجّ أحد». ويقال لها أيضا المَذَانِبُ.
ومنه حديث ظبيان «وذَنَبُوا خشانه» أى جعلوا له مَذَانِبَ ومجارى. والخشان : ما خشن من الأرض.
(ه) وفى حديث عليّ ـ وذكر فتنة تكون فى آخر الزمان ـ قال : «فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدّين بِذَنَبِهِ» أى سار فى الأرض مسرعا بأتباعه ولم يعرّج على الفتنة. والْأَذْنَابُ : الأتباع ، جمع ذَنَبٍ ، كأنّهم فى مقابل الرّؤوس وهم المقدّمون.