قريب من دمشق كان يسكنه علىّ بن عبد الله بن العباس وأولاده إلى أن أتتهم الخلافة.
وفى حديث عمر فى الصّدقة «فلا يأخذ إلّا تلك السّنّ من شَرْوَى إبله ، أو قيمة عدل» أى من مثل إبله. والشَّرْوَى : المثل. وهذا شَرْوَى هذا : أى مثله.
ومنه حديث عليّ «ادفعوا شَرْوَاهَا من الغنم».
وحديث شريح «قضى فى رجل نزع فى قوس رجل فكسرها ، فقال : له شَرْوَاهَا» وكان يضمّن القصّار شَرْوَى الثوب الذى أهلكه.
وحديث النخعى «فى الرجل يبيع الرجل ويشترط الخلاص قال : له الشَّرْوَى» أى المثل.
(باب الشين مع الزاى)
(شزب) [ه] فيه «وقد توشّح بِشَزْبَةٍ كانت معه» الشَّزْبَةُ من أسماء القوس ، وهى التى ليست بجديد ولا خلق ، كأنّها التى شَزَبَ قضيبها : أى ذبل. وهى الشَّزِيبُ أيضا (١).
وفى حديث عمر «يرثى عروة بن مسعود الثّقفى :
بالخيل عابسة زورا مناكبها |
|
تعدو شَوَازِبَ بالشّعث الصّناديد |
الشَّوَازِبُ : المضمّرات ، جمع شَازِبٍ ، ويجمع على شُزَّبٍ أيضا.
(شزر) (س) فى حديث عليّ «الحظوا الشَّزْرَ واطعنوا اليسر» الشَّزْرُ : النظر عن اليمين والشّمال ، وليس بمستقيم الطّريقة. وقيل هو النّظر بمؤخر العين ، وأكثر ما يكون النّظر الشَّزْرُ فى حال الغضب وإلى الأعداء.
ومنه حديث سليمان بن صرد «قال : بلغنى عن أمير المؤمنين ذرو تَشَزَّرَ لى به» أى تغضّب علىّ فيه. هكذا جاء فى رواية.
(شزن) فيه «أنه قرأ سورة ص ، فلما بلغ السّجدة تَشَزَّنَ الناس للسجود ، فقال
__________________
(١) أنشد الهروى :
لو كنت ذا نبل وذا شزيب |
|
ما خفت شدّات الخبيث الذيب |