ضيم يناله فيها ذُلٌ فصبر عليها كان أبقى له ولأهله وماله ، فإذا لم يصبر ومرّ فيها طالبا للعز غرّر بنفسه وأهله وماله ، وربّما كان ذلك سببا لهلاكه.
(ذلا) (ه) فى حديث فاطمة رضى الله عنها «ما هو إلا أن سمعت قائلا يقول مات رسول الله صلىاللهعليهوسلم فَاذْلَوْلَيْتُ حتى رأيتُ وجهَهُ» أى أسرعت. يقال اذْلَوْلَى الرّجل إذا أسرع مخافة أن يفوته شىء. وهو ثلاثىّ كرّرت عينه وزيد واوا للمبالغة ، كاقلولى واغدودن.
(باب الذال مع الميم)
(ذمر) (س) فى حديث عليّ «إلّا أنّ عثمان فضح الذِّمَارَ ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : مه» الذِّمَارُ : ما لزمك حفظه ممّا وراءك وتعلّق بك.
(س) ومنه حديث أبى سفيان «قال يوم الفتح : حبّذا يوم الذِّمَارِ» يريد الحرب ؛ لأنّ الإنسان يقاتل على ما يلزمه حفظه.
(س) ومنه الحديث «فخرج يَتَذَمَّرُ» أى يعاتب نفسه ويلومها على فوات الذِّمَارِ.
(س) ومنه حديث موسى عليهالسلام «أنه كان يَتَذَمَّرُ على ربّه» أى يجترئ عليه ويرفع صوته فى عتابه.
ومنه حديث طلحة «لمّا أسلم إذا أمّه تَذْمُرُهُ وتسبّه» أى تشجّعه على ترك الإسلام وتسبّه على إسلامه. وذَمَرَ يَذْمُرُ إذا غضب.
ومنه الحديث «وأمّ أيمن تَذْمُرُ وتصخب» ويروى تذمّر بالتشديد.
(ه) ومنه الحديث «فجاء عمر ذَامِراً» أى متهدّدا.
ومنه حديث عليّ «ألا وإنّ الشيطان قد ذَمَرَ حزبه» أى حضّهم وشجّعهم.
(س) وحديث صلاة الخوف «فَتَذَامَرَ المشركون وقالوا هلّا كنّا حملنا عليهم وهم فى الصلاة» أى تلاوموا على ترك الفرصة ، وقد يكون بمعنى تحاضّوا على القتال. والذَّمْرُ : الحثّ مع لوم واستبطاء.